نهال طايل: حادث الواحات يذكرنا بقضية «نيرة أشرف» وبلاش ننصر الباطل|فيديو

في لحظة مليئة بالغضب والانفعال، علّقت الإعلامية نهال طايل خلال برنامجها "تفاصيل" على قناة "الحدث اليوم" على واقعة حادث مطاردة طريق الواحات، مؤكدة أن ما جرى يكشف عن خلل خطير في تعامل بعض أفراد المجتمع مع مثل هذه الحوادث.
وشبّهت طايل ما حدث بقضية الطالبة الراحلة نيرة أشرف، التي تحولت إلى قضية رأي عام، وقالت بلهجة حادة: "بلاش ننصر الخطأ والباطل.. وده نفس اللي حصل مع نيرة أشرف".
انفعال على الهواء.. رفض الدفاع عن الباطل
وأوضحت الإعلامية نهال طايل أن خطورة الأمر لا تتعلق فقط بالحادث نفسه، بل بردود الأفعال التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حاول البعض تبرير ما فعله المتهمون في مطاردة الواحات. وقالت إن هذا النهج لا يختلف كثيرًا عما حدث مع قضية نيرة أشرف، حينما ظهرت أصوات حاولت قلب الحقائق والدفاع عن الجاني على حساب الضحية.
وأضافت: "المجتمع لازم يقف صف واحد مع الضحية، مش مع المعتدي. اللي بيحصل ده كارثة لو استمر، لأنه بيشجع كل شخص غلطان إنه يلاقي مبررات".

تشابه بين حادث الواحات وقضية نيرة أشرف
وبحسب طايل، فإن التشابه بين الحادثين يكمن في أن هناك ضحايا دفعوا ثمن أخطاء الآخرين، بينما يحاول البعض إيجاد أعذار للجناة. وأشارت إلى أن مثل هذا التوجه يشكل خطرًا على وعي الأجيال الشابة، ويجعلهم يرون أن التلاعب بالحقائق أمر مقبول.
وأكدت الإعلامية أن الدولة المصرية تبذل جهودًا ضخمة في مواجهة الظواهر السلبية وحماية حقوق المواطنين، لكن يبقى دور الإعلام والمجتمع في التصدي لمحاولات قلب الحقائق أو تزييف الوعي.
رسائل قوية للمواطنين عبر الشاشة
وجهت الإعلامية نهال طايل رسالة مباشرة للمواطنين قائلة: "لازم نقف جنب الضحية ونساند المظلوم، ما ينفعش نكرر نفس الغلط ونشجع الباطل واللي حصل مع نيرة أشرف كان درس لازم نتعلم منه"، مشددة على أن حادث الواحات يجب أن يكون عبرة جديدة كي لا يتم تبرير الأخطاء أو تصوير المعتدين كضحايا.
كما طالبت بضرورة تحري الدقة قبل نشر أي تعليقات أو تبريرات عبر مواقع التواصل، لأن الكلمة قد تكون مؤثرة وخطيرة، بل وقد تشجع على ارتكاب المزيد من الجرائم.
الإعلام كحائط صد ضد التزييف
أوضحت نهال طايل أن الإعلام المصري يقع على عاتقه مسؤولية كبيرة في كشف الحقائق وتوضيح الملابسات للجمهور، حتى لا يتم تضليل الرأي العام. وأضافت أن ما جرى في حادث الواحات يكشف عن ضرورة وجود رقابة مجتمعية واعية تمنع انتشار الشائعات أو محاولة تبرير الجرائم.
وأكدت أن الصحافة والإعلام هما "حائط الصد" الأول أمام كل محاولات التزييف، وأن عرض الحقيقة كاملة هو السبيل الوحيد لمواجهة الظلم وحماية المجتمع من الفتن.
دعوة لعدم الانسياق وراء المبررات الكاذبة
وأنهت طايل حديثها قائلة: "مصر دولة قانون، والقانون لا يحمي المخطئين، لكن بيحمي المجتمع كله. لازم نثق في إن الدولة قادرة تاخد حق أي مواطن مظلوم". وشددت على أن الانسياق وراء المبررات الكاذبة لا يؤدي إلا لمزيد من الانقسام المجتمعي.
كما أكدت أن الحوادث الكبرى مثل مطاردة الواحات أو قضية نيرة أشرف لا يجب أن تكون مجالًا للتلاعب بالعواطف أو المتاجرة بالقضايا الإنسانية، وإنما فرصة لتأكيد القيم الإنسانية والالتفاف حول الضحايا ودعمهم.