كيف تساعد رائحة الطعام على التحكم في الوزن وتقليل الشهية؟
رائحة الطعام قد تكون المفتاح للتحكم في الوزن والشعور بالشبع، وفقًا لدراسة ألمانية حديثة. الباحثون وجدوا أن شم رائحة الطعام قبل تناوله يُحفّز مناطق عصبية في الدماغ تساعد على الحد من الشهية، ما يقلل كمية الطعام المتناولة ويساهم في الوقاية من الإفراط في الأكل.
كيف تؤثر رائحة الطعام على الدماغ
الدراسة التي أُجريت على الفئران أظهرت وجود مجموعة محددة من الخلايا العصبية المرتبطة مباشرة بالأنف، تستجيب فقط لروائح الطعام. وعند تفعيل هذه الخلايا قبل الأكل، قلّت كمية الطعام التي تناولتها الفئران بشكل ملحوظ. هذه النتائج توضح أن رائحة الطعام يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في التحكم في الشهية وتنظيم كمية الطعام.
هل تنطبق النتائج على البشر؟
الباحثون أشاروا إلى أن البشر يمتلكون نفس المجموعة العصبية المسؤولة عن هذه الاستجابة، ما يعني أن تأثير رائحة الطعام قد يكون مشابهًا لدى الإنسان. لكن الفئران المصابة بالسمنة لم تظهر نفس الاستجابة العصبية، وهو ما يواكب ملاحظات طبية تشير إلى ضعف حاسة الشم لدى الأشخاص الذين يعانون من البدانة، مما يصعّب عليهم التحكم في الشهية.
الروائح التي تساعد على كبح الشهية
أبحاث سابقة أشارت إلى أن بعض الروائح قد تساعد في التحكم بالشهية والشعور بالشبع، ومن أبرزها:
التفاح: رائحته الحلوة قد تقلل الرغبة في تناول الحلويات.
النعناع: يساعد على الشعور بالانتعاش ويقلل الشهية.
الكمثرى: يساهم في تعزيز الإحساس بالشبع وتقليل الرغبة في الأكل.
اختلاف التأثير بين الأفراد
رغم فوائد رائحة الطعام المحتملة، إلا أن التأثير يختلف بين الأشخاص. بعض الدراسات أظهرت أن الأشخاص ذوي الوزن الزائد قد يزداد لديهم استهلاك الطعام بعد شم الروائح بدلًا من الشعور بالشبع. هذا يشير إلى أن استخدام الروائح كوسيلة للتحكم في الشهية يجب أن يكون مصحوبًا بتعديل العادات الغذائية والنمط الحياتي.
نصائح عملية للاستفادة من رائحة الطعام
شم الطعام قبل تناوله لفترة قصيرة لإعطاء الدماغ فرصة لإرسال إشارات الشبع.
اختيار الأطعمة ذات الروائح الطيبة والمحفزة للشبع، مثل الفواكه الطازجة والأعشاب الطبيعية.
دمج الروائح الطبيعية في المنزل أثناء التحضير للطعام لتعزيز التحكم في الشهية.
