الحمصاني: زيارة رئيس وزراء فلسطين تؤكد عمق العلاقات المصرية الفلسطينية الراسخة

في خطوة تعكس عمق العلاقات المصرية الفلسطينية وتأكيدًا على التنسيق المشترك في القضايا المصيرية، استقبلت القاهرة رئيس الوزراء الفلسطيني في زيارة رسمية تحمل أبعادًا سياسية وإنسانية مهمة، تأتي في ظل تطورات الأوضاع في قطاع غزة والمساعي الحثيثة لوقف إطلاق النار.

وأكد المستشار  محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني تحظى بأهمية خاصة، مشيرًا إلى أنها تأتي ضمن مسار التواصل المستمر بين مصر والسلطة الفلسطينية على مختلف المستويات.

تنسيق مصري فلسطيني لإعادة إعمار غزة

وأوضح الحمصاني، خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز" مع الإعلاميتين الدكتورة منة فاروق وآية عبد الرحمن، أن هناك تعاونًا على عدة محاور، أبرزها الجهود المصرية المتواصلة لوقف إطلاق النار في غزة، بالإضافة إلى الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر إعادة الإعمار والتعافي المبكر في القطاع، والذي تستعد مصر لاستضافته بمجرد التوصل إلى تهدئة شاملة.

وأضاف: "هناك خطة مصرية شاملة تم اعتمادها من قبل القمة العربية والدول الإسلامية لإعادة إعمار غزة، وتم التنسيق المبكر بشأنها مع الجانب الفلسطيني، ونعمل الآن على إنهاء الترتيبات النهائية للمؤتمر المنتظر".

دعم إنساني متواصل من مصر لغزة

ولفت الحمصاني إلى الدور الإنساني البارز الذي تقوم به مصر، من خلال تسهيل دخول المساعدات عبر معبر رفح، موضحًا أن الهلال الأحمر المصري تمكن حتى الآن من إدخال أكثر من 36 ألف شاحنة مساعدات، بإجمالي يقارب 550 ألف طن من المواد الإغاثية، رغم التحديات الأمنية واللوجستية الصعبة.

إشادة فلسطينية بالدور المصري

وأشار المتحدث باسم مجلس الوزراء إلى أن رئيس الوزراء الفلسطيني عبّر خلال زيارته عن تقديره العميق للدور المصري، مؤكدًا رفضه التام لأي محاولات للتشكيك في هذا الدور، ومثمنًا موقف مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الرافض للتهجير والداعم بشكل كامل لحقوق الشعب الفلسطيني.

مصر.. دعم تاريخي لا يتزعزع

وفي ختام تصريحه، شدد الحمصاني على أن العلاقات بين مصر وفلسطين تاريخية وراسخة، قائلاً: "مصر كانت ولا تزال في طليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية، ومنذ ما قبل عام 1948 وحتى اليوم، لم تتراجع عن مواقفها الداعمة للحق الفلسطيني".
وأضاف: "رئيس مجلس الوزراء أكد مؤخرًا أن موقف مصر ثابت ولم ولن يتغير، وهو ما يعكس التزام الدولة المصرية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".