يوسف الحسيني: أزمة فيديو المتحف المصري تكشف فجوة بين الشباب والسياحة|فيديو

تناول الإعلامي يوسف الحسيني قضية الشاب عبد الرحمن خالد وفيديو الترويج للمتحف المصري الكبير، الذي أثار جدلاً واسعاً بسبب ظهور صور لنجوم عالميين مثل محمد صلاح وميسي.
وأكد يوسف الحسيني، في حلقة جديدة من برنامج "مساء جديد" المذاع عبر قناة المحور الفضائية، أن الشاب تحرك بدافع وطني وبمنتهى حسن النية، إلا أن الخطأ الفني والإجرائي كاد أن يتحول إلى أزمة كبرى قد تهدد سمعة مصر ومؤسساتها الرسمية.
حسن نية واضحة وراء فيديو
أكد يوسف الحسيني أن الشاب عبد الرحمن خالد قام بتصوير الفيديو الترويجي للمتحف المصري الكبير من منطلق وطني وحب لمصر وحضارتها العريقة، مبينًا: "أنا متأكد 100% أن عبد الرحمن تحرك بحسن نية، مبهور بمصر وبالمتحف المصري الكبير، وعاوز يساعد على طريقته".
وأشار يوسف الحسيني إلى أن الفيديو بالفعل لاقى انتشاراً واسعاً، لكن الأزمة بدأت عندما استخدم الشاب مقاطع رسمية مملوكة لوزارة السياحة والآثار، إلى جانب دمج صور نجوم عالميين مثل ميسي ومحمد صلاح دون الرجوع إلى حقوق ملكيتهم أو استئذان وكلاء أعمالهم.
حقوق وصورة النجوم العالميين
أوضح يوسف الحسيني أن صور النجوم العالميين مثل صلاح وميسي ليست مجرد لقطات عادية، بل تعتبر مصدر دخل وتسويق ضخم لهم، ولا يمكن لأي جهة أن تستغلها دون اتفاق رسمي مكتوب ودفع مقابل مادي محدد، مشيرًا: "لو أنا عاوز أحط صورة محمد صلاح على إعلان سياحي، لازم أتواصل مع مدير أعماله، أوقع عقد، وأدفع مقابل. نفس الشيء مع ميسي أو أي نجم عالمي".
وحذر يوسف الحسيني من أن مثل هذه التصرفات قد تدفع هؤلاء النجوم أو شركاتهم الراعية إلى مقاضاة وزارة السياحة المصرية باعتبار أن الفيديو بدا وكأنه إعلان رسمي صادر عن الدولة.
خوف الوزارة وتدخل نيوز روم
كشف يوسف الحسيني أن الخوف الأكبر للوزارة كان أن يعتبر ميسي مثلاً أن صورته استُخدمت دون إذنه في فيديو ترويجي رسمي تابع للحكومة المصرية، مما قد يفتح الباب أمام قضايا دولية وتعويضات بملايين الدولارات.
وهنا أشار يوسف الحسيني إلى دور موقع نيوز روم، الذي يرأس تحريره الزميل أحمد صبري، في التواصل مع الوزارة وكشف الحقيقة، حيث أكدت الوزارة أنها لم تتقدم ببلاغ ضد عبد الرحمن خالد، وإنما قامت فقط بتحرير محضر إثبات حالة لتوضيح أن الفيديو ليس تابعاً لها، وأنها غير مسؤولة عنه قانونياً.
الوزارة السياحة توضح
شدد يوسف الحسيني على أن الوزارة لم يكن هدفها الإضرار بالشاب أو الزج به في أي قضايا، بل فقط حماية نفسها والحكومة المصرية من أي دعاوى قضائية قد ترفعها الشركات الراعية أو وكلاء النجوم.
وقال يوسف الحسيني: "الوزارة لم تتعمد إلحاق الضرر بعبد الرحمن، بل تواصلت لاحقاً وأكدت أنها لا تريد حبسه أو معاقبته، وإنما فقط أثبتت موقفها القانوني لتخلي مسؤوليتها"، مستطردًا ن مثل هذه الإجراءات ضرورية لحماية سمعة مصر أمام العالم، خاصة وأن المتحف المصري الكبير يُعتبر أيقونة حضارية عالمية، ومن المقرر افتتاحه قريباً كأكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة.

الدرس المستفاد من الأزمة
في ختام حديثه، أوضح يوسف الحسيني أن هذه الواقعة رغم بساطتها تكشف أهمية الوعي بحقوق الملكية الفكرية، خاصة في عصر السوشيال ميديا حيث يمكن لمقطع فيديو بسيط أن يتحول إلى أزمة دولية.
وذكر يوسف الحسيني أن عبد الرحمن خالد تحرك بدافع الحب والانتماء لمصر، لكن غياب المعرفة بالقوانين والحقوق أدى إلى أزمة كان يمكن أن تكون لها تبعات خطيرة.