معاكسة تتحول لفضيحة.. تفاصيل التحرش بسيدة بسيارة أجرة| القصة الكاملة

لم تتخيل سيدة ثلاثينية من محافظة المنوفية أن رحلة عادية بسيارة أجرة عبر أحد تطبيقات النقل الذكي ستنقلب إلى تجربة مأسوية، تتحول في ساعات قليلة إلى قضية ومأساة، بعدما وجدت نفسها ضحية مضايقات لفظية جارحة من شخصين مجهولين يستقلان دراجة نارية بلا لوحات معدنية .
تفاصيل التحرش بسيدة بسيارة أجرة بالجيزة
البداية كانت في يوم 31 يوليو الماضي، حين استقلت السيدة سيارة ملاكي تابعة لتطبيق للنقل الذكي من إحدى مناطق الشيخ زايد بالجيزة، وفي طريقها، فوجئت بشخصين يلاحقان السيارة بدراجة نارية، ويطلقان عبارات مسيئة وسبابًا متكررًا بلا أي مبرر، وسط حالة من الرعب والذهول أصابتها، حاول السائق تهدئتها ومواصلة السير، لكنهما لم يتوقفا، لتقرر السيدة التقاط مقطع فيديو توثق فيه لحظة الاعتداء، خوفًا من إفلاتهما.
انتشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، وحظي بآلاف المشاركات والتعليقات الغاضبة التي أدانت السلوك المشين، معتبرة الواقعة تجسيدًا صارخًا لانتهاك حرمة النساء وغياب القيم الإنسانية، التعاطف الكبير الذي حظيت به السيدة أجبر الأجهزة الأمنية على التحرك السريع رغم عدم وجود بلاغ رسمي، لتعلن وزارة الداخلية بدء الفحص والتحري فورًا.
بتكثيف الجهود، تمكنت التحريات من تحديد هوية السيدة، ليتضح أنها من سكان مركز قويسنا بمحافظة المنوفية، وباستجوابها أكدت تفاصيل الفيديو، مشيرة إلى أن الاعتداء لم يكن له سبب سوى أنها كانت راكبة سيارة أجرة ضمن خدمة النقل الذكي، وهو ما أثار عدوانية المتهمين، خاصة بعدما شاهداها تقوم بتصويرهما.
قامت الشرطة بمداهمة أماكن تردد الجناة، حتى نجحت في ضبطهما، ليتضح أنهما من سكان الجيزة، ويستخدمان دراجة نارية غير مرخصة ولا تحمل أي لوحات معدنية، وبمواجهتهما اعترفا بتورطهما في الواقعة، لكنهما بررا الأمر بخلاف مروري مع السائق تطور بعد ملاحظتهما تصوير السيدة، وهو تبرير لم يجد قبولًا لدى الأجهزة الأمنية.
تم التحفظ على الدراجة النارية وإحالة المتهمين إلى النيابة العامة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات، فيما شددت وزارة الداخلية على أنها لن تتهاون مع أي تجاوز يمس كرامة المواطن أو يهدد السلم الاجتماعي، مؤكدة استمرار متابعتها الدقيقة لمثل هذه الوقائع عبر الإنترنت، لضمان سرعة التعامل معها.