خريطة النصب على الشباب.. كيف تعمل شركات توظيف العمالة الوهمية؟

مع تزايد البحث عن فرص عمل داخل مصر أو بالخارج، يقع الكثير من الشباب فريسة لشبكات النصب والاحتيال التي تستغل أحلامهم وطموحاتهم مؤخرًا، وجهت وزارة العمل الشكر لوزارة الداخلية بعد أن نجحت أجهزة الأمن في ضبط 10 شركات وهمية في محافظة الشرقية، كانت تقوم بالنصب على المواطنين والترويج لأنشطتها الإجرامية عبر الإنترنت.

تعد هذه الشركات مجرد واجهة لعملية نصب منظمة، تعتمد على مجموعة من الخطوات الممنهجة وهم الفرصة الذهبية تبدأ الخدعة بإعلانات جذابة على مواقع التواصل الاجتماعي، تعد الشباب بوظائف أحلام في الخارج برواتب خيالية ومزايا لا تقاوم، مثل "فرص عمل فورية في أوروبا" أو "وظائف في الخليج بدون خبرة".

الشبكة الرقمية تستخدم هذه الشركات صفحات وهمية على فيسبوك ومنصات أخرى، حيث تنشر إعلانات مدفوعة للوصول إلى أكبر شريحة من الشباب الباحث عن عمل وعندما يتواصل الضحية، يتم إقناعه بأن الفرصة محدودة والتقديم عليها يتطلب سرعة فائقة.

الإغراء المالي بعد استدراج الضحية، تطلب الشركات مبالغ مالية تحت مسميات مختلفة مثل "رسوم تقديم" أو "مصاريف إدارية" أو "تأمين المقابلة" يبررون هذه التكاليف بأنها جزء من الإجراءات الروتينية لضمان جدية المتقدم، وهو ما يجعل الضحية يدفع دون تردد.

الوثائق المزيفة تقوم هذه الشركات بتزوير أوراق وعقود عمل وهمية، وتأشيرات سفر مزيفة، لإقناع الضحية بأن الإجراءات تسير بشكل صحيح عند فحص هذه الوثائق لاحقًا، يكتشف الضحية أنه وقع ضحية لعملية احتيال، ولكن بعد فوات الأوان.

تأتي جهود وزارة العمل ووزارة الداخلية لتؤكد على أهمية اليقظة في التعامل مع عروض العمل الخارجية فقد كشفت التحريات أن هذه الشركات كانت تدير نشاطًا إجراميًا من خلال مكاتب غير مرخصة، وباستخدام جوازات سفر وتأشيرات وهمية.

لحماية الشباب من الوقوع في هذا الفخ، يجب عليهم التوجه إلى المكاتب المعتمدة والمرخصة من قبل وزارة العمل، والتأكد من صحة أي عقد عمل أو تأشيرة قبل دفع أي مبالغ مالية إن الحلم بالسفر والعمل في الخارج لا يجب أن يكون ثمنه الوقوع في فخ النصب والاحتيال ولكن بتوخى الحذر والتأكد من مصادر الإعلان عن الوظائف .