تحركات مصرية مكثفة لبحث مستقبل غزة ودعم القضية الفلسطينية
في توقيت بالغ الحساسية تشهده القضية الفلسطينية، أكد خبراء سياسيون أن زيارة رئيس الحكومة الفلسطينية إلى القاهرة تعكس الدور الاستراتيجي لمصر كعنصر فاعل في مسارات التسوية ودعم الشعب الفلسطيني، موضحين أن مصر تبذل جهدًا متواصلًا لرسم رؤية واستراتيجية لمواجهة التحديات الراهنة، سواء على صعيد المساعدات الإنسانية أو بحث الترتيبات المستقبلية لقطاع غزة، موضحين أن الزيارة تمثل رسالة واضحة على ثبات الموقف المصري في رفض مخططات التهجير ومحاولات الاحتلال فرض أمر واقع جديد على الأرض.
أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن مصر تبذل جهدًا متواصلًا في متابعة تطورات الأوضاع في غزة وفلسطين، من خلال وضع رؤية واستراتيجية لمواجهة التحديات الراهنة.
وأوضح«الرقب» في تصريح خاص لـ"نيوز روم"، أن زيارة رئيس الحكومة الفلسطينية للقاهرة تأتي في سياق مناقشة الترتيبات المستقبلية حال التوصل إلى اتفاق، خاصة فيما يتعلق بالوضع الأمني في قطاع غزة، ومنها طرح فكرة وجود شرطة فلسطينية داخل القطاع.
أوضاع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة
وأضاف الرقب، أن الزيارة تشمل أيضًا بحث أوضاع المساعدات الإنسانية، ودور القاهرة في إدخال أكبر كمية ممكنة من المساعدات إلى غزة، مشددًا على أن مصر تتحرك بجهود واضحة لمعالجة العقبات التي تواجه القضية الفلسطينية، بالتوازي مع مساعيها للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن القاهرة تناقش مع السلطة الفلسطينية آليات الإدارة المستقبلية لقطاع غزة، مؤكدًا أن هذه التحركات تأتي في مواجهة محاولات الاحتلال لفرض التهجير على سكان غزة، وهو ما عبرت عنه الخارجية المصرية ببيانها الأخير الذي رفض بشكل قاطع أي مساعٍ لتهجير الفلسطينيين وأدانها بأشد العبارات.
وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، على أن الزيارة تعكس التنسيق المستمر بين مصر والفصائل الفلسطينية، بما يرسخ دور القاهرة كعنصر محوري في دعم القضية الفلسطينية.
وفي نفس السياق، أكد الدكتور طارق البرديسي، الخبير في الشؤون الدولية، أن زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني إلى القاهرة تمثل محطة بالغة الأهمية، وتعكس الثقل الاستراتيجي لمصر ودورها المحوري في مسارات التسوية وإدارة الملفات الإقليمية.
وأشار «البرديسي» في تصريح خاص لـ"نيوز روم"، إلى أن هذه الزيارة تأتي في توقيت حساس، بعد التصريحات الاستفزازية والعبثية الصادرة عن بنيامين نتنياهو، الأمر الذي يبرز تمسك مصر بثوابتها الراسخة في مواجهة أي مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين أو فرض وقائع جديدة على الأرض.
وأضاف، أن حضور رئيس الوزراء الفلسطيني إلى القاهرة للتنسيق والتشاور أمر طبيعي، باعتبار أن السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.
وأوضح الخبير في الشؤون الدولية، أن هذه الزيارة تندرج في إطار التشاور المستمر والتنسيق الوثيق بين مصر والسلطة الفلسطينية، في ظل التطورات المتسارعة على الساحة الفلسطينية والإقليمية.
