في سابقة نوعية.. الفيوم توفر مقاعد انتظار بموقف القاهرة لخدمة المواطنين

في خطوة تعكس توجهًا جديدًا نحو تحسين جودة الخدمات العامة والاهتمام براحة المواطنين، قامت إدارة المواقف بمحافظة الفيوم بتوفير مقاعد للانتظار داخل موقف القاهرة (موقف مصر)، لتكون بذلك واحدة من المبادرات النوعية التي تستهدف تسهيل تجربة الانتقال على الركاب، خاصة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

تنفيذ لتوجيهات المحافظ
جاءت هذه المبادرة بناءً على توجيهات الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، الذي شدد في اجتماعاته الأخيرة على ضرورة الاهتمام بمراعاة البعد الإنساني في إدارة المرافق العامة، وإيجاد حلول عملية ومبتكرة لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، مع المتابعة الميدانية المستمرة لتذليل أي عقبات تواجههم داخل المواقف ومحطات الانتقال.

تنسيق وتعاون بين الجهات التنفيذية
وقد تم تنفيذ المبادرة من خلال تنسيق مشترك بين إدارة المواقف ومرور الفيوم، حيث أصدر اللواء أحمد عزت، مدير أمن الفيوم، توجيهاته إلى الأجهزة المعنية لتيسير تنفيذ الفكرة، فيما أشرف العقيد عبدالله عثمان، رئيس مباحث المرور، بالتعاون مع الأستاذ أسامة الخولي، مدير إدارة المواقف، على تنفيذ المشروع داخل الموقف.

مواطنون: خطوة إنسانية ونأمل في تعميمها
لاقى هذا التحرك استحسانًا واسعًا من المواطنين ورواد الموقف، الذين اعتبروا المبادرة نموذجًا يُحتذى به في احترام المواطن وتوفير بيئة انتظار كريمة، خاصة لكبار السن والسيدات والأطفال وذوي الإعاقة، ممن كانوا يعانون في السابق من الانتظار في ظروف غير مريحة.

شعار "المواطن أولاً".. رؤية نحو التغيير
تعكس هذه المبادرة تبني إدارة المواقف رؤية جديدة تقوم على شعار "المواطن أولاً"، والتي تهدف إلى تقديم خدمات أكثر إنسانية وأقل بيروقراطية، والخروج من النمط التقليدي في إدارة المرافق، لصالح نموذج أكثر مرونة ومواكبة لاحتياجات المواطنين.
وأكدت مصادر داخل إدارة المواقف أن المرحلة القادمة ستشهد توسيع نطاق هذه الفكرة لتشمل مواقف أخرى داخل المحافظة، بما يعزز من جودة الخدمات ويحسن من المشهد الحضاري للمواقف العامة في الفيوم.

تطور ملموس وإشادة مجتمعية
من جانبه، أعرب عدد من النشطاء ورواد وسائل التواصل الاجتماعي عن إشادتهم بهذه اللفتة، معتبرين أنها نموذج للتطوير الإداري المسؤول، مطالبين بتعميمها على مستوى الجمهورية، خاصة في المدن التي تشهد كثافة سكانية مرتفعة وحركة انتقال مستمرة.


