عماد إسماعيل يكشف أسرار مسيرته الفنية وحياته الخاصة: «أدوار صغيرة صنعت بصمة»

تحدث الفنان عماد إسماعيل عن مسيرته الفنية ومشواره الشخصي، كاشفًا عن رؤيته للعمل الفني وأهمية الدور بغض النظر عن مساحته، إضافة إلى علاقته بالمسرح ودوره في انطلاقته الأولى. جاء ذلك خلال حواره في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المذاع عبر شاشة سي بي سي.

قيمة الدور أهم من حجمه

أكد عماد إسماعيل أن اهتمامه بالفن ينبع من قيمة الدور وليس حجمه، موضحًا أن الشخصية ومحتواها الفني هي ما يجذب انتباهه قبل المشاركة في أي عمل. وضرب مثالًا بمشاركته في مسلسل "أهو ده اللي صار"، حيث جسد دورًا صغيرًا، لكنه ترك أثرًا قويًا لدى الجمهور.

وأشار عماد إسماعيل إلى أن المخرج الراحل حاتم علي أضاف له مشهدًا جديدًا مع الفنانة روبي تقديرًا لأدائه المتميز، وهو ما اعتبره إسماعيل شهادة مهمة عززت من مكانته الفنية، مؤكدًا أن العمل في تفاصيل صغيرة قد يترك بصمة تفوق أحيانًا الأدوار الكبيرة.

البداية من المسرح والورش الفنية

تحدث عماد إسماعيل عن بدايته الحقيقية في عالم الفن، موضحًا أنه خاض أولى تجاربه من خلال الورش المسرحية في المركز الثقافي الفرنسي، فضًلا عن أن انطلاقته جاءت بعد أن تم اختياره من بين أكثر من 300 متقدم للعمل مع الكاتب الكبير لينين الرملي والمخرج محسن حلمي، حيث قدم عرضًا مسرحيًا مميزًا.

ولفت عماد إسماعيل إلى أن هذه التجربة لم تكن مجرد بداية فنية، بل شكلت بوابة مهمة للانتقال إلى المسرح الدولي، حيث شارك في مهرجانات خارجية وحصد جوائز، وهو ما ساعده على اكتساب خبرات جديدة عززت من مسيرته.

لقاء زوجته على المسرح 

أما عن حياته الشخصية، فقد كشف الفنان عماد إسماعيل عن قصة زواجه من المخرجة دعاء محمد حمزة، ابنة الشاعر الكبير محمد حمزة، موضحًا أن اللقاء الأول بينهما كان في أجواء المسرح، حيث جمعهما الشغف بالفن والعمل الإبداعي، وهو ما ساعد على بناء علاقة متينة قائمة على التفاهم والاحترام.

وأشار عماد إسماعيل إلى أن دعاء لعبت دورًا مهمًا في دعمه الفني والإنساني، لافتًا إلى أن الزواج من شخصية تنتمي للوسط الفني كان عاملًا إيجابيًا ساعده على الاستمرار بثبات في مشواره الفني.

ابنة موهوبة تسير على خطاه

ولم يغفل عماد إسماعيل الحديث عن ابنته فاطمة، مؤكدًا أنها ورثت موهبة الغناء والتمثيل، حيث تشارك حاليًا في عروض مسرحية وغنائية مع فرق متخصصة، معربًا عن سعادته بموهبتها، مشيرًا إلى أن الأسرة الفنية التي نشأت فيها ساعدتها على تنمية قدراتها الإبداعية.

وأكد عماد إسماعيل أن دعمه لابنته لا يتوقف عند حدود الأبوة، بل يمتد إلى توجيهها فنيًا وتشجيعها على صقل موهبتها بالتجربة والدراسة، حتى تكون قادرة على خوض غمار الساحة الفنية بثقة.

رؤية فنية ورسالة إنسانية

في ختام حديثه، شدد عماد إسماعيل على أن الفن بالنسبة له ليس مجرد أدوار يؤديها الفنان، بل رسالة إنسانية تعكس القيم وتترك أثرًا لدى المشاهد. وأوضح أن اختياراته الفنية تنبع من رغبته في تقديم ما هو مؤثر وهادف، بعيدًا عن السعي وراء الشهرة السريعة أو الأدوار الكبيرة الخالية من المعنى.

وذكر عماد إسماعيل أن مشواره الفني قائم على الاجتهاد والبحث عن فرص تتيح له التعبير عن موهبته الحقيقية، لافتًا إلى أن المسرح سيظل بالنسبة له بيت الإبداع الأول، وأن الأسرة كانت ولا تزال مصدر دعمه الأكبر.