عاجل

دار الإفتاء توضح علامتين شرعيتين لمعرفة طهر المرأة بعد الحيض

الدكتورة زينب السعيد
الدكتورة زينب السعيد

قالت الدكتورة  زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار  الإفتاء المصرية، إن هناك علامتين شرعيتين تستطيع المرأة من خلالهما التأكد من طهرها بعد انتهاء فترة الحيض، وهما الجفوف الكامل أو القَصَّة البيضاء ،وأوضحت أن الجفوف يعني جفاف المحل تمامًا من الدم، بينما القَصَّة البيضاء هي سائل شفاف تراه بعض النساء دون غيرهن، وإذا تحقق أي من هاتين العلامتين، تكون المرأة قد طهرت ويجوز لها أداء العبادات.

أحكام الإفرازات تختلف حسب توقيتها

وخلال لقائها في برنامج "حواء" الذي تقدمه الإعلامية سالي سالم على قناة "الناس"، تحدثت السعيد عن الأحكام المتعلقة بالإفرازات المهبلية، مؤكدة أن الحكم الشرعي يختلف حسب توقيت نزولها ،فإذا نزلت الإفرازات مباشرة قبل دم الحيض وكانت متصلة به، فإنها تُعد من الحيض ،أما إذا نزلت ثم انقطعت ليوم أو يومين قبل نزول الدم، فلا تُعتبر حيضًا ، وأضافت أنه إذا استمرت الإفرازات خلال أيام العادة المعتادة للمرأة دون ظهور علامة الطهر، فإنها تأخذ حكم الحيض لأنها تابعة له، بينما إذا ظهرت الإفرازات بعد الطهر برؤية القَصَّة البيضاء أو الجفوف، فهي ليست من الحيض.

تغير العادة الشهرية لا يُسقط الضوابط الشرعية

وأوضحت أمينة الفتوى أن العادة الشهرية للمرأة قد تختلف من شهر إلى آخر نتيجة لعوامل نفسية أو تغيرات هرمونية، إلا أن الفقهاء وضعوا ضوابط واضحة في هذا الشأن. فبحسب مذهب الإمام أبي حنيفة، والذي استقر عليه العمل في القضاء المصري، فإن أكثر مدة للحيض هي عشرة أيام، أما مذهب الشافعية فيجيز امتداد الحيض إلى خمسة عشر يومًا في الأمور الخاصة بالعبادات فقط.

متى يُعتبر الدم استحاضة؟

وفي حال تجاوز الدم عشرة أيام عند امرأة لها عادة ثابتة، كأن تكون عادتها خمسة أيام واستمر النزف بعدها، فإن ما زاد عن العادة يُعد استحاضة، ويجب عليها الرجوع لعادتها وقضاء ما فاتها من الصلوات. أما إذا توقف الدم عند اليوم العاشر، فتُعد جميع تلك الأيام من الحيض. وأشارت السعيد إلى أن غالب النساء عادتهن تتراوح بين ستة إلى سبعة أيام، وأن تجاوز هذه المدة يُعد أمرًا نادرًا. ووفقًا للقاعدة الفقهية "النادر لا حكم له"، يبقى الضابط العام أن الحيض لا يتجاوز عشرة أيام.

تم نسخ الرابط