نتنياهو: وقف الحرب سيقود إلى كارثة جديدة تشبه 7 أكتوبر

حذر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من خطر تكرار ما وصفه بـ"كارثة 7 أكتوبر"، في حال استمرار الضغوط الشعبية والمظاهرات المطالبة بوقف الحرب في غزة، في ظل موجة الاحتجاجات التي تشهدها إسرائيل اليوم الأحد
وخلال اجتماع للحكومة، قال نتنياهو إن إنهاء الحرب دون هزيمة حركة حماس بشكل كامل يمثل تهديدًا مباشرًا لأمن إسرائيل، مؤكدًا أن الاحتلال الكامل لقطاع غزة شرط لا يمكن التراجع عنه لإنهاء الحرب.
ووفق ما نقلته القناة السابعة العبرية، اعتبر نتنياهو أن بعض الدعوات لإنهاء القتال تمنح حماس فرصة لإعادة تنظيم صفوفها وتسليح نفسها مجددًا، وهو ما سيقود إلى جولة جديدة من الصراع.
وأضاف: "لا نسعى فقط إلى نزع سلاح حماس، بل نصرّ على تفكيك قدرات التسلح والتنظيم في غزة تدريجيًا، وفرض سيطرة إسرائيلية على أي نشاط عسكري قد يتطور".
وأشار إلى أن مطالب حماس تتناقض تمامًا مع المصلحة الأمنية الإسرائيلية، موضحًا أنهم يريدون انسحاب إسرائيل من جميع مناطق القطاع، بما في ذلك محور فيلادلفيا والطوق الأمني، مما سيمنحهم حرية التحرك للهجوم مستقبلًا.
وأكد نتنياهو أن كل من يدعو إلى وقف الحرب الآن لا يقوي موقف حماس فحسب، بل يعرقل أيضًا جهود تحرير الرهائن ويدفع البلاد نحو حرب طويلة الأمد دون نتائج حاسمة.
كما تحدث نتنياهو عن العمليات العسكرية الأخيرة، مشيرًا إلى هجوم البحرية الإسرائيلية على محطات توليد الطاقة في اليمن، وعمليات في منطقة الزيتون بغزة أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر المقاومة، إلى جانب ضربات جوية استهدفت قيادات في حزب الله ومنصات صاروخية في لبنان.
وشدد على أن التحركات العسكرية في لبنان تجري وفق قواعد اتفاق وقف إطلاق النار، وأن إسرائيل ترد فقط على أي انتهاك، خصوصًا محاولات التسلح.
احتجاجات واسعة في إسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل الأسرى ووقف الحرب
تزامنًا مع تصريحات نتنياهو، شهدت إسرائيل موجة احتجاجات واسعة النطاق تحت عنوان "إضراب الشعب"، حيث خرج آلاف المتظاهرين في تل أبيب ومدن أخرى، مطالبين الحكومة بالتوصل إلى صفقة شاملة مع حركة حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين منذ أحداث 7 أكتوبر 2023.
وكان من بين أبرز المطالب:
- إبرام صفقة تبادل شاملة مع حماس.
- وقف فوري للحرب في غزة.
- إنهاء المعاناة الإنسانية والدمار الذي طال المدنيين.
وشارك رئيس الكيان الصهيوني إسحاق هرتسوغ في دعم المظاهرة المركزية في تل أبيب، مؤكدًا أهمية إعادة جميع الأسرى، وهو ما أثار انتقادات للحكومة من جانب عائلات المحتجزين الذين اتهموا نتنياهو بتجاهل قضيتهم، وخصوصًا بعد غيابه عن ذكر الرهائن القتلى الثلاثين في تصريحاته الأخيرة.
ومن أبرز التطورات في هذا الإضراب:
- إغلاق طرق رئيسية تسبب في شلل مروري واسع.
- اعتقال 11 متظاهرًا في تل أبيب بتهم تتعلق بالإخلال بالنظام.
- مسيرات باتجاه حدود غزة في تعبير رمزي عن الغضب الشعبي.
- وأعلنت الشرطة الإسرائيلية حالة طوارئ أمنية خشية انفلات الأمور، محذرة من مخاطر اندلاع حرائق أو وقوع اشتباكات محتملة.
- صدى دولي وتضامن خارجي
وامتدت أصداء الاحتجاجات إلى خارج إسرائيل، حيث شهدت نيويورك مظاهرات داعمة، بمشاركة منظمات حقوقية وإنسانية وفنية، طالبت بوقف الحرب وإعادة الأسرى.
وفي الداخل، أعلن زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي دعمه الكامل للاحتجاجات، داعيًا جميع المواطنين إلى الانضمام للمظاهرات، معتبرًا أن استمرار الحرب يجر البلاد نحو مأزق سياسي وأخلاقي خطير.