نائب رئيس حزب المؤتمر: مصر صمام أمان القضية الفلسطينية وأمان العرب
في وقت تتزايد فيه التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن الموقف المصري يعكس إدراكًا عميقًا وحكمة استراتيجية في حماية الحقوق الفلسطينية والدفاع عنها بكل حزم وثبات.
وقال فرحات إن مصر تظل الحصن المنيع والضامن الأساسي لحماية الحقوق العربية، مشددًا على رفضها القاطع لأي محاولات لفرض حلول أحادية الجانب أو تصفية القضية الفلسطينية عبر إجراءات غير قانونية، مؤكدًا أن القاهرة تتعامل مع القضية باعتبارها قضية أمن قومي وأخلاقي لا تحتمل المساومة أو التهاون.
الموقف المصري ثابت وواضح
وأشار إلى أن مصر منذ عقود لا تسمح بأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية، مؤكداً أن موقفها الرافض لتهجير الفلسطينيين ودعوتها المجتمع الدولي إلى عدم المشاركة في هذه الجريمة النكراء دليل على التزامها العميق والراسخ بالدفاع عن هذه الحقوق.
وأضاف فرحات أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية قضية وجود وليست مجرد ملف سياسي عابر، موضحًا أن أي مخطط لتصفية الهوية الفلسطينية أو العبث باستقرار المنطقة سيكون له عواقب وخيمة، ليس فقط على فلسطين بل على الأمن الإقليمي والعالمي، مما يفرض على القاهرة الاستمرار في لعب دور قيادي في ضبط التوازنات الإقليمية.
مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان
كما أوضح أن المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي في كيفية التعامل مع هذا الملف، مشددًا على ضرورة الانحياز إلى مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان بدلاً من التواطؤ مع سياسات القوة والإملاءات الإسرائيلية التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وحرمانهم من حقوقهم.
وأكد فرحات أن محاولات إخراج الفلسطينيين من أرضهم لن تؤدي إلى سلام، بل ستغذي مشاعر الظلم والعداء، وتؤسس لأزمات طويلة الأمد في المنطقة، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك القدرة السياسية والدبلوماسية التي تمكنها من قيادة تحرك دولي واسع لإجبار المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية.
وختم نائب رئيس حزب المؤتمر تصريحه بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية ستظل محورًا أساسيًا في الوجدان المصري والعربي، وأن مصر لن تسمح بأي انتهاك لحقوق الشعب الفلسطيني، وستظل متمسكة بخيار السلام العادل المبني على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية كحل وحيد لتحقيق الاستقرار وإنهاء الصراع في الشرق الأوسط.
