عاجل

جريمة على الطريق.. ميكانيكي يهجم عامل بـ"سنجة" في الشرقية بسبب خلاف قديم

أرشيفية
أرشيفية

لم يكن مساء طريق العصلوجي التابع لمركز شرطة الزقازيق عاديًا، فبين أصوات السيارات وحركة المارة، وقع حادث دموي هزّ المنطقة، بعدما تعرض شاب عشريني يعمل في مغسلة سيارات لاعتداء مفاجئ بسلاح أبيض من زميله السابق في العمل.

الضربة الغادرة

المجني عليه، ويدعى محمود السيد عثمان، 28 عامًا، كان يمارس عمله المعتاد في غسل السيارات، حين توقفت أمامه سيارة يقودها ميكانيكي يُدعى وحيد. ج. و، يبلغ من العمر 35 عامًا.
بحسب شهادة محمود، طلب منه المتهم أن يقترب بحجة الحديث معه، لكن ما إن خطا خطوتين نحوه حتى فوجئ به يخرج من سيارته سلاحًا أبيض من نوع "سنجة"، ويوجه له ضربة قوية على رأسه، أسقطته أرضًا وسط صرخات الحاضرين الذين هرعوا لإنقاذه.

خلفية الخلافات القديمة

يروي المجني عليه أن علاقته بالمتهم تعود إلى فترة سابقة، حين كان يعمل معه في ورشة ميكانيكا سيارات، لكنه ترك العمل بسبب سوء المعاملة المستمرة من جانبه.
ويضيف أن الخلاف لم يتوقف عند هذا الحد، إذ ظل الميكانيكي يطارده بالمضايقات والاستفزازات منذ تركه العمل، إلى أن انتهى الأمر بهذه الواقعة الدامية.
وأكد محمود: "أنا سايب شغلي معاه من فترة علشان المعاملة السيئة، ومن ساعتها وهو مش سايبني في حالي، وآخرها جه وضربني بالسنجة قدام الناس".

رحلة إلى المستشفى ومحضر رسمي

على الفور، تم نقل المجني عليه إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، حيث تبين إصابته بجرح قطعي في الرأس تطلب عدة غرز وإشرافًا طبيًا دقيقًا.
فيما تم تحرير محضر رسمي بالواقعة رقم 24495 جنح مركز شرطة الزقازيق، أثبت فيه أقوال المجني عليه والشهود، مع توثيق التقرير الطبي الذي أكد خطورة الإصابة.

استغاثة وطلب ضبط الجاني

ناشد محمود وأسرته الجهات الأمنية بسرعة ضبط المتهم الذي فرّ هاربًا عقب الواقعة، مؤكدين أن حياته ما زالت مهددة، وأن الخوف يسيطر عليهم خشية تكرار الاعتداء.
وقال شقيق المجني عليه: "إحنا مش طالبين غير حق أخويا، القانون لازم ياخد مجراه، واللي حصل ده مينفعش يتسكت عليه".

دور الدولة والتحقيقات الجارية

من جانبها، تكثف الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية جهودها لضبط المتهم الهارب، حيث تم تشكيل فريق بحث لمتابعة تحركاته وتحديد مكان اختبائه.
وأكدت مصادر أمنية أن الواقعة تخضع للتحقيقات تحت إشراف النيابة العامة، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وشددت على أن أي محاولة للاعتداء على المواطنين ستواجه بحزم، وأن القصاص القانوني العادل سيكون مصير كل من يثبت تورطه.

غضب شعبي ومطالب بالردع

أثارت الجريمة حالة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر الكثيرون عن استيائهم من تصاعد حوادث الاعتداء العشوائية في الشوارع، مطالبين بتغليظ العقوبات على حاملي الأسلحة البيضاء للحد من تكرار مثل هذه الجرائم.
وأكد الأهالي أن مثل هذه الحوادث تهدد السلم الاجتماعي، وتزرع الخوف بين المواطنين، وأن الحل يكمن في تطبيق القانون بحزم دون تهاون، حفاظًا على الأمن العام.

تم نسخ الرابط