شيخ الأزهر ينعى رئيسة هيئة التمريض بمستشفى سيد جلال

بمزيدٍ من الرضا بقضاء الله وقدره، ينعى فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، السيدة فاطمة حسيب، رئيسة هيئة التمريض بمستشفى سيد جلال الجامعي الأزهري، التي وافتها المنية في حادث مروري مروع على الطريق الصحراوي الغربي بأسيوط، وهي في طريقها لأداء مهمة دراسة إنشاء معاهد تمريض في الوجه القبلي تابعة لجامعة الأزهر.
ويُؤكِّد شيخ الأزهر أن السيدة الراحلة كانت أنموذجًا في الإخلاص لرسالة الأزهر الشريف، وخدمة طلابه وطالباته، وكان لها جهود ملموسة في إنشاء معاهد التمريض بجامعة الأزهر، ونشر العلوم الطبية وخدمة المجتمع.
ويتقدَّم شيخ الأزهر بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة الراحلة الكريمة، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته ومغفرته، وأن يرزق أهلها وذويها الصبر والسلوان، "إنا لله وإنا إليه راجعون".
شيخ الأزهر يثمن مؤتمر الإفتاء الـ 10
قام الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بزيارة إلى فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف على رأس وفد علمي رفيع المستوى، ضم عددًا من كبار العلماء والمفتين والوزراء من أكثر من 30 دولة، وذلك عقب اختتام أعمال المؤتمر الدولي العاشر للإفتاء، والذي جاء هذا العام تحت عنوان« صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي».
مفتي الجمهورية يزور شيخ الأزهر على رأس وفد من كبار علماء الأمة ومفتيها
وخلال اللقاء، عبّر العلماء عن تقديرهم العميق لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، ولمؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعة بحسبانه قلعة العلم والدين، وركيزة الوسطية والاعتدال في العالم الإسلامي، مؤكدين دوره البارز في مواجهة التحديات الفكرية والمعرفية المعاصرة، وتصديه لقضايا المسلمين من خلال منهج علمي رصين، متجذر في أصوله ومتصل بواقع الناس، مشيرين إلى أن الأزهر كان ولا يزال الملاذ الآمن للعلماء من مختلف الجنسيات، والمصدر الموثوق للفتوى الرشيدة التي تراعي مقاصد الشريعة ومتطلبات العصر.
وأعرب مفتي الجمهورية عن خالص شكره وتقديره لفضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر على دعمه الكريم ومساندته المستمرة، مشيرًا إلى أن هذا الدعم كان له أثر بالغ في مسيرته العلمية والدعوية، وأن أيادي الإمام الأكبر البيضاء كانت حاضرة في كل خطوة من خطواته، من خلال النصح والتوجيه والإرشاد، وأن الثقة الغالية التي أولاه إياها كانت دافعًا قويًا لبلوغه موقعه الحالي، مؤكدًا أن الأزهر الشريف هو البيت والقبلة العلمية والفكرية والروحية، وأن شيخه الجليل يمثل رمز الوحدة والاعتدال ومرجعية المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، داعيًا الله أن يحفظه ويديم عليه الصحة والتوفيق ويجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.