عاجل

معنى حديث «من دعا إِلى هدى كان له من الْأجر مثل أجور من تبعه»

 حديث «من دعا إِلى
حديث «من دعا إِلى هدى كان له من الْأجر مثل أجور من تبعه»

ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى، كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا» (رواه مسلم). وهذا الحديث الشريف يبيّن فضل الدعوة إلى الله والهداية إلى الطريق المستقيم، ويؤكد على عظيم الأجر الذي يناله الداعي إلى الخير، فهو يُجازى بأجر نفسه وأجر كل من تبعه على الهداية، دون نقصان في أجورهم.

معنى حديث «من دعا إِلى هدى كان له من الْأجر مثل أجور من تبعه»

وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية أن مفهوم «الهُدى» في هذا الحديث يشمل كل ما يُهتدى به من الأعمال الصالحة التي تقود الإنسان إلى رضا الله، سواء كانت هداية إلى الدين، أو إلى فعل الخير، أو إلى عمل صالح، كالعبادة، أو تعليم العلم النافع، أو نصح الآخرين، أو إزالة الأذى عن الطريق. فالذي يدعو إلى مثل هذه الأعمال الخيرة يكون سببًا في دخول الآخرين في هذا الخير، وبالتالي ينال الأجر الجزيل على ما أسدى من نفع.

وتُشير دار الإفتاء إلى أن هذا الحديث يعكس رحمة الله تعالى وكرمه الواسع، حيث يضاعف الله الأجر لمن دعا إلى الهدى، بحيث لا يُنقص أجر الذين تبعوه، وإنما كل الأجر يعطى من خزائن الله التي لا تنفد. وهذا يدل على أهمية الدعوة إلى الخير، وعلى أن فضلها عظيم عند الله تعالى.

كما تؤكد دار الإفتاء أن الدعوة إلى الله من أعظم الأعمال التي كان يتصف بها الأنبياء عليهم السلام، وأن هذا الحديث يُبرز مكانة الداعي إلى الهدى ومكانته عند الله. فمن دعا إلى الهداية، سواء كان بعلم، أو بعمل صالح، أو بنصح، أو بدعوة، فإنه يُجازى أجرًا مضاعفًا، لأنه كان سببًا في هداية الآخرين ونفعهم.

ويحث الشرع الشريف جميع المسلمين على أن يكونوا دعاة للخير، من خلال نقل العلم، والتعليم، والنصح، والقيام بالأعمال الصالحة التي تنفع الناس. فكل من ساهم في هداية غيره أو في دعوته إلى الخير، فقد قدم خدمة عظيمة للدين والمجتمع، وسيجزيه الله عليها بأجر كبير لا ينقص أجر الآخرين.

وفي الختام، تؤكد دار الإفتاء المصرية أن هذا الحديث الكريم هو دافع لكل مسلم لأن يكون سبّاقًا في نشر الخير والهداية، لأن ثواب ذلك عظيم وثابت عند الله تعالى، ويعد من خصال الأنبياء التي يوصي بها الشرع.

تم نسخ الرابط