بعد معركة السرطان.. كيت ميدلتون تبدأ حياة جديدة مع أسرتها في وندسور

شهدت العائلة المالكة البريطانية فصلًا جديدًا في حياتها الخاصة بعد قرار الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون الانتقال مع أبنائهما الثلاثة إلى منزل جديد في وندسور، وذلك بعد ثلاث سنوات فقط من استقرارهم في "أديلايد كوتيدج"، الخطوة تأتي في مرحلة مليئة بالتحديات التي مرت بها الأسرة خلال الأعوام الماضية، سواء على المستوى العائلي أو الصحي
منزل تاريخي في وندسور
أعلن قصر كنسينغتون أن الأمير ويليام وزوجته كيت سيتركان مقر إقامتهما الحالي المكوّن من أربع غرف نوم للانتقال إلى "فوريست لودج"، وهو منزل تاريخي يضم ثماني غرف نوم ويقع في قلب "وندسور غريت بارك". المنزل يعود تاريخه إلى العصر الجورجي وكان يعرف سابقًا باسم "هولي غروف" وهو يخضع حاليًا لترميم واسع يشمل الحفاظ على تفاصيله المعمارية الأصلية مثل النوافذ الفينيسية والمدافئ الرخامية والزخارف الجصية.
تكلفة الترميم والإيجار
المنزل المصنّف ضمن الدرجة الثانية من المباني التاريخية في بريطانيا تقدر قيمته بنحو 5.5 مليون جنيه إسترليني، فيما تصل تكلفة الترميم إلى نحو 1.5 مليون جنيه. ومن المقرر أن تكتمل الأعمال بحلول الخريف ليصبح جاهزًا لسكن الأسرة مقابل إيجار شهري يبلغ 15 ألف جنيه. وأكدت وسائل الإعلام البريطانية أن الأسرة المالكة ستتحمل هذه التكاليف من أموالها الخاصة دون تحميل دافعي الضرائب أي أعباء إضافية.
سنوات مليئة بالتحديات
جاء انتقال الأمير ويليام وكيت إلى وندسور عام 2022 للعيش في "أديلايد كوتيدج" بهدف البقاء بالقرب من مدرسة أبنائهم الأمير جورج والأميرة شارلوت والأمير لويس الذين يدرسون في "لامبروك" في أسكوت. إلا أن السنوات الثلاث الماضية حملت معها أحداثًا صعبة كان أبرزها وفاة الملكة إليزابيث الثانية في سبتمبر 2022 ومرض الملك تشارلز الثالث وإصابة كيت ميدلتون بالسرطان وخضوعها لعلاج كيماوي طويل قبل إعلان تعافيها في صيف 2024.
استقرار طويل الأمد
ينظر الأمير ويليام وزوجته إلى "فوريست لودج" باعتباره منزلًا للاستقرار على المدى الطويل حيث يتوقع أن يواصلا العيش فيه حتى بعد اعتلاء ويليام العرش. المنزل يمنح العائلة قدرًا أكبر من الخصوصية مقارنة بإقاماتهم الأخرى مثل "أنمر هول" في نورفولك أو شقتهم الرسمية في قصر كنسينغتون بلندن، وتشير تقارير إلى أن الأسرة لا تخطط لوجود طاقم إقامة دائم معهم ما يعكس رغبتهم في أسلوب حياة أكثر بساطة.
بداية جديدة للعائلة
تحتفظ العائلة الملكية بعدة منازل أخرى أبرزها "أنمر هول" في نورفولك الذي يعتبر المكان المفضل لقضاء العطلات الخاصة، بالإضافة إلى شقتهم الرسمية في قصر كنسينغتون التي تستخدم غالبًا للمهام الملكية. ومع انتقالهم المرتقب إلى المنزل الجديد يبدو أن العائلة مقبلة على مرحلة مختلفة يسعى فيها ويليام وكيت لتأمين بيئة أكثر هدوءًا واستقرارًا لأبنائهم بعيدًا عن ضغوط لندن مع الحفاظ على ارتباطهم بمركز العائلة المالكة في وندسور.