الأهالي يحذرون من انهيار كوبري بدمياط بعد ظهور تشققات مقلقة وخطيرة
تزايدت في الأيام الأخيرة شكاوى الأهالي بمدينة الزرقا بمحافظة دمياط بسبب ظهور تشققات كبيرة في كوبري البخاري، وهو ما أثار حالة من القلق والخوف بين المواطنين الذين يستخدمون الكوبري بشكل يومي للعبور سواء بالمركبات أو سيرًا على الأقدام.
الأهالي أكدوا أن الكوبري يعد شريانًا حيويًا يربط بين قرى ومراكز متعددة، ويخدم آلاف المارة والسيارات، ما يجعل أي خلل أو تلف في بنيته الإنشائية تهديدًا مباشرًا لحياة المواطنين وسلامتهم. وقد رصدت عدسة الأهالي صورًا للتشققات التي ظهرت بوضوح في جسم الكوبري، خصوصًا في الأجزاء السفلية والدعامات الخرسانية، الأمر الذي جعل الكثيرين يحذرون من احتمال تعرضه للانهيار إذا لم يتم التدخل السريع من قبل الجهات المعنية.
وقال عدد من سكان المنطقة إنهم لاحظوا على مدار الأشهر الماضية علامات ضعف في جسم الكوبري، لكن التشققات الأخيرة كانت الأشد والأكثر وضوحًا، حيث ظهرت فجوات واسعة وتآكل في بعض الأجزاء الخرسانية. وأضافوا أنهم أرسلوا شكاوى متكررة إلى المسؤولين المحليين للمطالبة بسرعة المعاينة وإجراء أعمال الصيانة اللازمة، لكنهم لم يتلقوا أي رد حتى الآن.
وأشار الأهالي إلى أن الكوبري يخدم حركة نقل يومية بين مدينة الزرقا والقرى المجاورة، كما تمر من خلاله سيارات محملة بالبضائع والمواد الغذائية، وبالتالي فإن أي تعطيل أو انهيار قد يتسبب في خسائر بشرية ومادية جسيمة، فضلًا عن شلل مروري يضر بالأنشطة التجارية.
من جانبه، أوضح بعض المواطنين أن الأطفال والطلاب الذين يعبرون الكوبري يوميًا في طريقهم إلى المدارس يعيشون حالة من الرعب خوفًا من حدوث أي انهيار مفاجئ، مؤكدين أن سلامة البنية التحتية أمر لا يحتمل التأجيل أو الإهمال. وطالبوا بسرعة إرسال لجنة هندسية لفحص الكوبري وتحديد حجم الأضرار، مع وضع خطة عاجلة للترميم أو الإحلال إذا لزم الأمر.
وأكد الأهالي أن التجارب السابقة في بعض المحافظات الأخرى التي شهدت انهيار كباري صغيرة بسبب الإهمال يجب أن تكون دافعًا لتحرك سريع هذه المرة قبل وقوع أي كارثة، مشيرين إلى أن معالجة التشققات في وقت مبكر قد يوفر على الدولة الكثير من الجهد والمال ويجنبها كارثة إنسانية.
وطالبوا بتدخل فوري من الجهات التنفيذية، سواء هيئة الطرق والكباري أو مديرية الإسكان، لفحص الكوبري بشكل شامل، مع الإعلان بشفافية عن نتائج المعاينة حتى يطمئن الأهالي. كما دعوا محافظ دمياط بصفته المسؤول الأول عن سلامة البنية التحتية بالمحافظة إلى النزول ميدانيًا ومتابعة الموقف عن قرب.
الأهالي شددوا على أن صوتهم هذه المرة يجب أن يُسمع، لأن الخطر بات واضحًا للعيان ولا يمكن التغاضي عنه، خاصة أن الكوبري يمثل شريان حياة لمدينة الزرقا وقرى محيطة بها. وأكدوا أنهم مستمرون في طرق جميع الأبواب حتى يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أرواحهم وضمان سلامة المارة والمركبات.
