عاجل

خبير بيئي يحذر: ذوبان الجليد تهديدٌ متصاعد للمياه الجوفية والشرب

ذوبان الجليد
ذوبان الجليد

أكد الدكتور دريد محاسنة، رئيس جمعية «إدامة للطاقة والمياه»، أن ذوبان الجليد بدأ منذ عقود وليس في العامين الماضيين فقط، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة تشكل خطرًا متزايدًا على مصادر المياه، خاصة المياه الجوفية.

 تغيّرات مقلقة

وأشار محاسنة، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى دراسة مبكرة أعدّها البروفيسور جان جوبير من فرنسا في أوائل الألفينات، والتي توصلت إلى مؤشرات واضحة لذوبان واسع في الكتل الجليدية، بالتوازي مع تغيّرات مقلقة في منسوب مياه البحار، موضحا أن الدراسة ربطت بين هذا الذوبان والتغيرات المناخية الناتجة عن النشاط البشري، ما يعكس أهمية الاعتراف بعوامل الأزمة والبدء في معالجتها بجدية.

قطع الأشجار والتلوث 

وأوضح «محاسنة» أن هناك عدة عوامل بشرية ساهمت بشكل مباشر في ارتفاع درجات الحرارة حول العالم، من بينها: «قطع الأشجار بشكل عشوائي، خاصة في غابات الأمازون، وتزايد معدلات التلوث الهوائي والحراري، بالإضافة إلى الاعتماد على الطاقة الأحفورية كوسيلة رئيسية لتوليد الطاقة».

وأضاف أن القرارات الحكومية غير المسؤولة، مثل ما حدث في البرازيل حين تم قطع آلاف الأشجار، ساهمت في زيادة انبعاث الغازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين، ما أدى إلى تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.

تهديد مباشر لمياه الشرب 

وحذر «محاسنة» من أن استمرار ذوبان الجليد وارتفاع درجات الحرارة سيؤدي إلى انخفاض كميات المياه الجوفية، نتيجة عدم تغذيتها بالمياه المكررة أو الطبيعية كما كان يحدث سنويًا، مشيرا إلى أن هذا الخلل يُنذر بتراجع في كميات مياه الشرب المتوفرة مستقبلاً، إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة للحد من الانبعاثات وتنظيم استخدام الموارد الطبيعية.

تهديد لكوكب الأرض

في سياق متصل، حذّر عالم المناخ الألماني، بروفيسور ديرك نوتز، أستاذ علوم البيئة بجامعة هامبورغ، من التداعيات المتسارعة للتغيرات المناخية على القطبين الشمالي والجنوبي، مؤكدًا أن ذوبان الجليد بات مؤشرًا واضحًا على الخطر الذي يهدد كوكب الأرض بأكمله، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات جماعية عاجلة للحد من الانبعاثات الكربونية ووقف الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وفي لقاء مع برنامج «صباح جديد»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أشار نوتز إلى أن دراسة حديثة صادرة عن المركز الوطني لبيانات الجليد والثلوج أظهرت انخفاضًا غير مسبوق في تمدد الجليد بالقطب الشمالي، خاصة بعد نهاية فصل الشتاء، ما يعكس تغيرًا واضحًا في نمط التجلد لم يُشهد منذ 50 عامًا.

تم نسخ الرابط