سامح عاشور: الدفاع عن فلسطين أمن قومي مصري لمواجهة "إسرائيل الكبرى"| فيديو

أكد سامح عاشور، نقيب المحامين الأسبق، أن الدفاع المصري عن القضية الفلسطينية ليس مجرد موقف سياسي، بل يمثل حماية للأمن القومي المصري بكل أبعاده، موضحًا أن الموقف المصري والعربي كان واضحًا وحازمًا في الرد على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتعلقة بمشروع ما يُعرف بـ"إسرائيل الكبرى".
إسرائيل الكبرى حلم قديم
وأشار سامح عاشور، خلال لقائه مع الإعلاميين محمود السعيد وآية عبدالرحمن في برنامج «ستوديو إكسترا» على قناة «إكسترا نيوز»، إلى أن هذه التصريحات ليست وليدة اللحظة، وإنما جزء من مخطط طويل الأمد يسعى إلى التوسع الإسرائيلي والسيطرة على المنطقة، ما يجعل الموقف المصري ضروريًا للحفاظ على الأمن الإقليمي والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأوضح سامح عاشور أن حلم إنشاء إسرائيل الكبرى ليس فكرة جديدة، بل هو مشروع صهيوني قديم يمتد عبر عقود، يهدف إلى الاستيلاء على الأراضي العربية من النيل إلى الفرات، مؤكدًا أن الكيان الإسرائيلي لم يسعَ يوماً للتعايش مع جيرانه، وإنما اعتمد على سياسات التمدد التدريجي والتمكين التدريجي لضمان سيطرته على المنطقة.
الحفاظ على الحقوق العربية
وأشارسامح عاشور إلى أن هذا المخطط يتطلب من مصر والعالم العربي عدم الاكتفاء بالتصريحات الدبلوماسية، بل التحرك بشكل استراتيجي لمواجهة هذا المشروع والحفاظ على الحقوق العربية المشروعة، سواء السياسية أو الأمنية أو الاقتصادية.
وشدد سامح عاشور على أن القضية الفلسطينية لا تقتصر على قطاع غزة فقط، إذ إن السياسات العدوانية الإسرائيلية تستهدف جميع أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والمناطق المحتلة الأخرى، فضًلا عن أن الاستيطان والاعتداءات اليومية والتضييق على الفلسطينيين تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي، كما تكشف الوجه الحقيقي للمشروع الاستعماري الصهيوني.
العدوان الإسرائيلي يمتد
وأوضح سامح عاشور أن هذا العدوان لا يضر بالشعب الفلسطيني وحده، بل يؤثر بشكل مباشر على مصر والدول العربية المجاورة، حيث إن زعزعة الاستقرار في أي منطقة عربية تؤدي إلى تداعيات أمنية وسياسية على المنطقة بأسرها.
وأشار سامح عاشور إلى أن ما تقوم به إسرائيل اليوم من خلال التوسع الاستيطاني والاعتداءات العسكرية هو جزء من مخطط أكبر يسمى "إسرائيل الكبرى"، والذي يسعى إلى السيطرة على المنطقة بالكامل، وليس مجرد حل نزاع أو تحقيق سلام مرحلي، مبينًا أن هذه السياسات تشكل خطرًا مباشرًا على مستقبل الشرق الأوسط، وتجعل من الضروري وجود موقف عربي موحد لمواجهتها.
المشروع الاستعماري الصهيوني
وأضاف سامح عاشور أن الدفاع عن فلسطين يمثل واجبًا أخلاقيًا وسياسيًا لكل الدول العربية، وليس فقط موقفًا مصريًا، مؤكدًا أن وحدة الموقف العربي والدولي هي السبيل الأمثل لإفشال مخططات الاحتلال وضمان حماية الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وأكد سامح عاشور أن الدور المصري في القضية الفلسطينية يتعدى الدبلوماسية الرسمية، ليشمل توعية الشعوب العربية بحقيقة المشروع الصهيوني وأخطاره على الأمن القومي العربي، مشددًا على أن الإعلام والمجتمع المدني يجب أن يكونا جزءًا من مواجهة الدعاية الصهيونية، ونشر الوعي بأهمية التضامن العربي مع الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال والمخططات التوسعية.

أهمية الوعي العربي والمجتمعي
واختتم سامح عاشور تصريحاته بالتأكيد على أن استمرار صمود الشعب الفلسطيني ودعم الدول العربية له يمثل رادعًا قويًا أمام المخططات التوسعية، وأن حماية فلسطين هي حماية للأمن القومي العربي والإقليمي، وضمان لاستقرار المنطقة واستمرار الحقوق المشروعة للشعوب العربية.