ماهر فرغلي يكشف المستويات الثلاثة للإعلام التابع لجماعة الإخوان| فيديو

قال ماهر فرغلي، الباحث في شؤون حركات الإسلام السياسي، إن القنوات الإعلامية التي أنشئت خصيصًا لمهاجمة الدولة المصرية تعمل على مستويات متعددة، جميعها مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين بشكل مباشر أو غير مباشر، موضحًا أن المستوى الأول يشمل القنوات التابعة مباشرة للتنظيم، مثل «مصر الآن» و«مصر 25» التي أغلقت سابقًا، وصولًا إلى قناة «الشرق» وغيرها من القنوات التي تروج لأفكار الجماعة بشكل صريح.

القنوات التابعة لحلفاء الإخوان 

وأشار ماهر فرغلي، خلال لقائه مع الإعلامية آية عبدالرحمن ببرنامج «ستوديو إكسترا» على قناة «إكسترا نيوز»، إلى أن هذه القنوات تقوم بتوجيه الرسائل السياسية والإعلامية بما يخدم أجندة الجماعة، مستهدفة تشويه الصورة الداخلية والخارجية للدولة المصرية، مستغلة وسائل البث الفضائي للوصول إلى الجمهور المصري والعربي في آن واحد، في محاولة لإحداث تأثير على الرأي العام المحلي والدولي.

وأضاف ماهر فرغلي أن المستوى الثاني يتضمن القنوات التابعة لحلفاء الإخوان أو التي تعكس توجهاتهم بشكل غير مباشر؛ وتشمل هذه الفئة شركات الإنتاج الإعلامي التي تُنفق عليها ملايين الدولارات، وتعمل غالبًا من دول أوروبية، مثل شركة «نون فيلم»، والتي تتبع لهيكل إعلامي أكبر يعرف باسم «فضائات ميديا».

إنتاج الأفلام القصيرة والبرامج

وأوضح ماهر فرغلي أن هذه الشركات تقوم بإنتاج الأفلام القصيرة والبرامج، وتدير الحملات الإعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال لجان إلكترونية متخصصة، ما يسمح للجماعة بتوسيع تأثيرها الإعلامي عبر أكثر من منصة، واستهداف فئات مختلفة من الجمهور سواء في الداخل المصري أو على المستوى الإقليمي.

وأشار ماهر فرغلي إلى أن المستوى الثالث من الإعلام الإخواني يتمثل في صفحات السوشيال ميديا، التي تُدار أحيانًا بالعامية للرد والاشتباك مع الجمهور بشكل مباشر، وأخرى تُنشأ بأسماء وهمية أو باسم شخصيات عامة مثل الفنانين، بهدف نشر رسائل التنظيم دون الكشف عن هويته الحقيقية.

صفحات السوشيال ميديا 

وأضاف ماهر فرغلي أن هذه الصفحات تعمل على نشر الشائعات والأكاذيب، مستهدفة ترويج أفكار الجماعة وتشويه صورة الدولة المصرية، كما تقوم بالتحريض على الفتنة الداخلية عبر نشر محتوى يثير الانقسام بين المواطنين. وأكد فرغلي أن هذه الشبكات الإلكترونية تمثل تهديدًا كبيرًا، لأنها تمنح الجماعة القدرة على التأثير الإعلامي المكثف دون مواجهة مباشرة مع الدولة، مستغلة الفضاء الرقمي لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.

وشدد ماهر فرغلي على أن التعامل مع هذا الإعلام يتطلب وعيًا استراتيجيًا من الدولة المصرية، من خلال مراقبة القنوات والمنصات التي تعمل ضدها، وتوعية المواطنين بمخاطر الشائعات والأخبار الكاذبة، مبينًا أن الحل ليس فقط في الرقابة، بل أيضًا في تعزيز الإعلام الوطني الموثوق الذي يواجه الرسائل المغلوطة ويعزز القيم الوطنية، مع الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي لتقديم محتوى بديل يوضح الحقائق ويكسب ثقة الجمهور.

التحدي الإعلامي للدولة المصرية

وأكد ماهر فرغلي أن انتشار الإعلام الإخواني عبر المستويات الثلاثة، من القنوات الفضائية إلى صفحات السوشيال ميديا، يوضح حجم التنظيم وقدرته على إدارة حملاته الإعلامية بشكل متكامل، مما يستدعي استجابة شاملة وفعالة من الدولة والمجتمع لمواجهة هذه التحديات، والحفاظ على الاستقرار الإعلامي والسياسي في مصر.