سامح عاشور: الولايات المتحدة القوة الاستعمارية الأساسية في الشرق الأوسط| فيديو

أكد سامح عاشور، نقيب المحامين الأسبق، أن القوى الاستعمارية الكبرى في الماضي كانت تمثلها بريطانيا، التي مارست نفوذها على شعوب المنطقة، قبل أن تنتقل القيادة لاحقًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، موضحًا أن الولايات المتحدة أصبحت اليوم القوة المهيمنة على المشروع الاستعماري العالمي، مسيطرة على السياسات الدولية لصالح مصالحها، بما في ذلك دعم إسرائيل في مخططها التوسعي.
ترامب وتمويه السلام
وأشار سامح عاشور، خلال لقائه مع الإعلاميين محمود السعيد وآية عبدالرحمن في برنامج «ستوديو إكسترا» على قناة «إكسترا نيوز»، إلى أن هذه الهيمنة الأمريكية ليست مجرد دعم سياسي، بل استراتيجية متكاملة تهدف إلى الحفاظ على النفوذ العالمي والتحكم بمصير الشعوب العربية، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة اعتمدت عبر تاريخها على العنف وإبادة الشعوب لتحقيق أهدافها، مستشهداً بتاريخ تأسيسها على أنقاض الهنود الحمر، مما يعكس طبيعة السياسة الأمريكية القائمة على الهيمنة والاستغلال.
وأكد عاشور أن سياسات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في الشرق الأوسط تمثل تمويهاً يظهره بمظهر الساعي للسلام، بينما تعكس الواقع طبيعة السياسة الأمريكية الحقيقية المبنية على السيطرة والتحكم، لافتًا إلى أن كل ما تقدمه الولايات المتحدة من مبادرات سلام غالباً ما يكون واجهة لمخططات أعمق تهدف إلى دعم المشروع الاستعماري، وضمان استمرار إسرائيل في ممارسة اعتداءاتها على شعوب المنطقة دون أي رادع.
أمريكا وإسرائيل .. تحالف استراتيجي
وأشار سامح عاشور إلى أن التظاهر بالسلام من قبل واشنطن لا يقلل من تأثيرها السلبي على استقرار المنطقة، بل يعزز من القدرة الإسرائيلية على تنفيذ مخططاتها التوسعية، مستعرضاً دور أمريكا الفعلي كالمحرك الأساسي وراء السياسة الإسرائيلية في الشرق الأوسط، ما يجعل فهم هذا الدور خطوة أولى لمواجهة الهيمنة وحماية الأمن القومي العربي.
وشرح سامح عاشور أن الولايات المتحدة ليست مجرد داعم لإسرائيل، بل هي المحرك الأساسي وراء مخططاتها التوسعية، مما يجعل أي مواجهة لمشروع إسرائيل دون مواجهة الدور الأمريكي أمرًا ناقصًا، مبينًا أن استمرار إسرائيل في سياستها الاستيطانية واعتداءاتها على شعوب المنطقة يعتمد بشكل مباشر على الدعم العسكري والمالي والسياسي الأمريكي، وأن هذا التحالف الاستراتيجي يُعتبر التحدي الأكبر أمام أي محاولات لتحقيق استقرار حقيقي في المنطقة.
سياستها الاستيطانية واعتداءاتها
وأضاف سامح عاشور أن فهم الدور الأمريكي في هذا السياق يشكل ضرورة قصوى لكل صانع قرار عربي، لأنه بدون مواجهة هذا الدور لن يكون هناك أي قدرة على إيقاف التوسع الإسرائيلي أو حماية حقوق الشعوب العربية في أرضها ومواردها.
وشدد سامح عاشور على أن مواجهة الدور الأمريكي في المنطقة ليست خيارًا سياسيًا فقط، بل شرط أساسي لحماية الأمن القومي العربي ومنع تنفيذ المخططات الاستعمارية على أرض الواقع. وأوضح أن أي غفلة عن النفوذ الأمريكي قد تؤدي إلى استمرار إسرائيل في تحقيق أهدافها التوسعية، بما يهدد الاستقرار السياسي والاجتماعي في الشرق الأوسط.

مواجهة الدور الأمريكي
واختتم سامح عاشور حديثه بالتأكيد على ضرورة الوعي الاستراتيجي لدور الولايات المتحدة في المنطقة، والتعاون العربي المشترك لمواجهة هذه السياسات الاستعمارية، مشدداً على أن أي خطة حقيقية لاستعادة الحقوق العربية تبدأ بفهم التحالف الأمريكي-الإسرائيلي وتأثيره المباشر على مصير الشعوب العربية.