أسبوع من العطش.. أهالي «الخيربة» بأبو تشت يشكون انقطاع المياه دون إنذار

يعاني أهالي نجع "الخيربة" التابع لقرية السليمات بمركز أبو تشت شمال محافظة قنا من انقطاع المياه بشكل كامل منذ نحو أسبوع، في أزمة متفاقمة أثارت استياء واسعًا بين سكان المنطقة، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق هذا الصيف.
وأكد الأهالي في شكاوى متكررة أن المياه مقطوعة عن منازلهم دون سابق إنذار، ما اضطرهم للجوء إلى مصادر بديلة في القرى المجاورة أو شراء المياه "بالجراكن"، وهو ما يشكل عبئًا ماديًا كبيرًا على الأسر البسيطة، في منطقة يغلب عليها الطابع الريفي والظروف المعيشية الصعبة.
غياب التنويه الرسمي وتفاقم المعاناة
وفي تصريحات خاصة، قال علي محمد، أحد أبناء المركز:"للأسف المياه تنقطع فجأة دون أي تنويه، وهذا أمر متكرر في قرى أبو تشت. الأهالي هنا يعيشون في مناطق بعيدة عن المدينة، ما يجعل تأمين المياه في غياب الخدمة الرسمية أمرًا بالغ الصعوبة".
وأضاف أن أهالي النجع يعانون من أزمات خدمية متكررة لا تقتصر على انقطاع المياه فقط، بل تشمل أيضًا مشاكل في الإنارة، والرصف، والخدمات الصحية، وسط غياب واضح لحلول جذرية من الجهات المعنية.
مطالبات بالتدخل العاجل
وطالب الأهالي شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة قنا بسرعة التدخل لحل أزمة المياه، خاصة مع اشتداد حرارة الصيف، حيث تعتمد الحياة اليومية بشكل أساسي على المياه، سواء في الشرب أو الاستخدامات المنزلية والزراعية.
وعبر موقع "فيسبوك"، أطلق عدد من سكان النجع استغاثات عاجلة للجهات الرسمية ونواب الدائرة، محذرين من تداعيات استمرار الأزمة، مؤكدين أن الوضع "فاق كل التوقعات"، وأن الأسر لا تستطيع الاستمرار في شراء المياه بشكل يومي.
دعوات لتحرك النواب والجهات المعنية
من جانبه، قال محمد مسلم، أحد أهالي النجع:"المياه لا غنى عنها لأي إنسان، فكيف تعيش أسر كاملة دون مياه لأيام؟ نطالب بسرعة التحرك من قبل النواب وشركة المياه. يجب أن يتحمل كل طرف مسؤوليته تجاه ما يحدث".
وأشار إلى أن غياب أي تواصل أو توضيح رسمي من الشركة يزيد من حالة الغضب بين المواطنين، مطالبًا بإصدار بيان يوضح سبب الأزمة وخطة معالجتها.
مركز تاريخي يعاني التهميش
ويُعد مركز أبو تشت من أعرق مراكز محافظة قنا، ويُعرف بـ"مركز العائلات" نظرًا لتنوع العائلات والقبائل التي تسكنه. ويعتمد سكانه بشكل كبير على الزراعة وبعض الصناعات الحرفية، ويواجه عدد من قراه تحديات خدمية متكررة تحتاج إلى تدخل حكومي فعّال يعكس احترام كرامة المواطن وحقه في الخدمات الأساسية.