عاجل

عالم أزهري: قصر الصلاة بالمصيف مسألة خلافية.. ولكل مسلم حرية الاختيار |خاص

الشيخ عطية محمد
الشيخ عطية محمد

قال الشيخ عطية محمد من علماء الأزهر إن مسألة قصر الصلاة للمسافر إذا كان في رحلة كالمصيف من القضايا التي اختلف فيها الفقهاء، موضحًا أن المالكية يرون كراهة القصر في هذه الحالة، بينما الشافعية يبيحونه إذا كانت مدة الإقامة أقل من أربعة أيام، أما الحنابلة فيرونه مباحًا، في حين أن الحنفية أجازوه حتى لو كان السفر في ذاته محرّمًا.

وأكد عطية في تصريحات خاصة ل " نيوز رووم "أن هذه المسألة من الأمور الخلافية التي فيها سعة ورحمة، مشددًا على أن القاعدة الفقهية تقول: “لا إنكار في مسائل الخلاف، وإنما الإنكار يكون فيما أجمع عليه العلماء”.

وأضاف: “لذلك فمن أراد أن يقصر فله أن يفعل، ومن أحب أن يتم فله ذلك أيضًا، وكلا الأمرين صحيح وله سنده من الفقه الإسلامي”

متى يجوز القصر والجمع في الصلاة؟.

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء  المصرية، إن المسافر له الحق في قصر الصلاة وجمعها أثناء السفر، مشيراً إلى أن هناك فرقاً بين الجمع والقصر في الصلاة، وكثير من الناس يخلطون بينهما.

وأضاف  أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء أن القصر يبدأ عندما يشرع المسافر في السفر، أي عندما يخرج من حدود بلدته أو قريته، موضحاً أن مجرد الاستعداد للسفر أو نية السفر دون الخروج الفعلي من مكان الإقامة لا يجوز معه قصر الصلاة.

وقال: "مثلاً إذا خرجت من بوابات القاهرة متجهاً إلى الإسكندرية، فهذا يعني أنك شرعت في السفر، ومن هنا يمكنك قصر الصلاة وجمعها."

 

كيفية الجمع بين الصلوات

وتناول الشيخ عويضة مسألة الجمع بين الصلوات، مبيناً أن الجمع يكون بين الصلاتين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، إما تقديمًا أو تأخيرًا، وهو مختلف عن القصر.

وبين أمين الفتوى  أن في حال كان المسافر لا يزال في بيته لكنه يعلم أنه سيسافر قبل وقت صلاة العصر، يمكنه أن يجمع بين الظهر والعصر تقديمًا بدون قصر لأن العذر هو ضيق الوقت، وليس السفر الفعلي.

وأشار إلى أن بعد بدء السفر والخروج من حدود المدينة، يجوز للمسافر أن يقصر الصلاة (أي يصلي الظهر والعصر والعشاء بركعتين بدلاً من أربع) ويجمع الصلوات.

وأضاف الشيخ عويضة عثمان أن صلاة المغرب لا تقصر، بل تصلى كاملة ثلاث ركعات، وكذلك الفجر تصلى كاملة.

تم نسخ الرابط