إجراءات تيك توك لزيادة الأمان وحماية المراهقين وسط تصاعد الجدل حول المحتوى

اتخذت منصة "تيك توك" خلال الأشهر الماضية سلسلة من القرارات والإجراءات الاحترازية، في محاولة للحد من انتشار المقاطع المصنفة بأنها تمثل خطرًا على القيم والسلوكيات العامة، وذلك تزامنًا مع تزايد الدعوات لمحاسبة مشاهير السوشيال ميديا المخالفين ووضع ضوابط صارمة لاستخدام المنصة.
إجراءات تيك توك لزيادة الأمان وحماية المراهقين
وأكدت إدارة "تيك توك" أن حماية المراهقين من المخاطر الرقمية تأتي في مقدمة أولوياتها، حيث طورت أدوات متقدمة تمنح المستخدمين – وخاصة صغار السن – تجربة أكثر أمانًا أثناء التصفح. وتشمل هذه الأدوات ميزة الإبلاغ عن المحتوى غير الملائم، وخيار "غير مهتم" الذي يتيح للمستخدم التحكم في طبيعة المواد التي يتابعها، إلى جانب إمكانية فلترة التعليقات وتقييد التفاعلات، وهو ما يمنح أفراد المجتمع مرونة أكبر في ضبط مستوى الخصوصية على حساباتهم.
كما وفرت المنصة ميزة "الاقتران العائلي" التي تتيح للآباء مراقبة أنشطة أبنائهم على التطبيق، مع إمكانية تحديد وقت الشاشة اليومي وإدارة نوعية المحتوى المعروض. ووضعت الشركة حدًا زمنيًا افتراضيًا قدره ساعة واحدة يوميًا لاستخدام التطبيق للمراهقين من 13 إلى 17 عامًا، بهدف تعزيز الاستخدام المسؤول وتحقيق التوازن بين الحياة الرقمية والأنشطة اليومية.
إلى جانب الأدوات التقنية، تعتمد المنصة على مزيج من تقنيات الذكاء الاصطناعي والمراجعة البشرية لرصد الانتهاكات. حيث يعمل الذكاء الاصطناعي على تحليل المحتوى في الوقت الفعلي ورصد أي مخالفات، بينما يتولى فريق من المراجعين البشريين تقييم الحالات التي تحتاج إلى فهم أعمق للسياق، ما يضمن سرعة التدخل ودقة القرار.
وبهذا النهج الاستباقي، تسعى "تيك توك" إلى تقليل انتشار المواد غير المناسبة، دون التأثير على حرية التعبير أو تقييد الإبداع، مع التأكيد على التزامها بتوفير بيئة رقمية آمنة وممتعة لكافة فئات المجتمع.