هشام الحلبي: المشروع التعبوي لهيئة الاستخبارات العسكرية رسالة ردع للخارج

كشف اللواء طيار دكتور هشام الحلبي، المستشار بـالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا الاستراتيجية، عن تفاصيل فعاليات المرحلة الرئيسية للمشروع الاستراتيجي التعبوي التخصصي لهيئة الاستخبارات العسكرية، والذي شهده الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي.
المشروع يعد استراتيجيًا وتعبويًا في آن واحد
وأوضح "الحلبي" في اتصال هاتفي مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء السبت، أن المشروع يعد استراتيجيًا وتعبويًا في آن واحد، حيث يتم على مستوى الدولة ويأخذ في الاعتبار التنسيق مع قيادات العمليات وترجم التدريبات إلى أهداف عملية، بما يسهم في تحديث أساليب جمع المعلومات والإنذار المبكر، خصوصًا في ظل بيئة إقليمية مضطربة، بما يضمن للقوات المسلحة عنصر المبادأة والمفاجأة.
وأضاف أن المشروع يولي اهتمامًا كبيرًا بالجوانب السيبرانية، مؤكدًا أن ذلك يمثل ضرورة في ظل التطور المتسارع لتكنولوجيا المعلومات واستخدامها من جانب بعض الدول أو الجماعات الإرهابية.
وشدد على أن المشروع يعكس رسالة ردع للخارج ورسالة طمأنة للداخل بشأن جاهزية القوات المسلحة وقدرتها على مواجهة التحديات الأمنية المختلفة.
جهاز الاستخبارات العسكرية يُعد أحد أهم أذرع الجيش المصري
ومن جانبه، أكد اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بـ القوات المسلحة، أن جهاز الاستخبارات العسكرية يُعد أحد أهم أذرع الجيش المصري، لما يقوم به من مهام استراتيجية بالغة الأهمية لحماية الأمن القومي، مشيراً إلى أن دوره لا يتوقف فقط عند جمع المعلومات، بل يمتد إلى التحليل والتقدير والتوقع، بما يضمن استعداد الدولة لأي تهديد محتمل.
الجهاز يتحمل مسؤوليتين رئيسيتين
وأوضح اللواء نصر سالم، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى خلال برنامج "على مسئوليتي" المذاع عبر قناة صدى البلد، أن الجهاز يتحمل مسؤوليتين رئيسيتين: الأولى هي رصد التهديدات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، واكتشاف العدو بكل تفاصيله من حيث الحجم، النوع، القدرات، والتحركات، ثم المتابعة الدقيقة على مدار الساعة. أما المهمة الثانية، فهي تأمين القوات المسلحة بالكامل، دون الخوض في تفاصيل حفاظًا على خصوصية عمل الجهاز.
وأشار سالم إلى أن جهاز الاستخبارات العسكرية مسؤول عن تقدير الموقف الاستراتيجي بشكل كامل، ومعرفة من هو العدو، وتحليل تاريخه وسلوكه وخططه المتوقعة، مؤكدًا أن مهمة الجهاز ليست فقط الاستجابة، بل السبق بخطوة أو أكثر في مواجهة أي تهديد محتمل.
ونوه إلى أن المشروع الاستراتيجي التعبوي، الذي تنفذه هيئة الاستخبارات العسكرية، يعد من أهم التمارين التي تُنفذ بشكل دوري بهدف رفع الكفاءة والجاهزية لتنفيذ المهام بدقة واحترافية، مشددًا على أن هذا الإعلان عن المشروع يحمل رسالة واضحة للعدو، مفادها: "نحن نعلم كل شيء ومستعدون لأي تهديد".