أحمد موسى: رفع أعلام إسرائيل في السويداء كارثة مرفوضة على أرض عربية

أكد الإعلامي أحمد موسى، أن ما شهدته مدينة السويداء في سوريا خلال الساعات الماضية يُعد كارثة كبرى، بعد أن رفع بعض المتظاهرين أعلام الكيان الإسرائيلي، في مشهد وصفه بـ"الصادم والمرفوض على أرض عربية شقيقة".
ما حدث في السويداء "مصيبة"
وقال موسى، خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي" على قناة صدى البلد، إن ما حدث في السويداء "مصيبة"، مشيرًا إلى أن بعض المتظاهرين طالبوا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالتدخل لحمايتهم من النظام السوري، وهو ما اعتبره تجاوزًا لكل الخطوط.
وأوضح الإعلامي أحمد موسى أن هذه الدعوات تمثل خطرًا على وحدة الدولة السورية، وتعد خروجًا على الثوابت الوطنية والقومية، مضيفًا: "السويداء تريد من العدو أن يدخل إلى سوريا ويحتل أرضًا عربية؟! هذا أمر غير مقبول بأي حال".
غياب أي بيانات رسمية أو توضيحات من النظام السوري
وأشار موسى إلى غياب أي بيانات رسمية أو توضيحات من النظام السوري حول ما جرى في السويداء حتى الآن، ما يزيد من الغموض والقلق حول الموقف، متسائلًا: "أين النظام السوري مما يحدث على أرضه؟!".
ونوه الإعلامي إلى أن اهتمامه لا ينبع من زاوية سياسية بحتة، بل من حرصه على سلامة الدولة السورية ووحدتها، مؤكدًا في الوقت نفسه أن سوريا تظل دولة عربية شقيقة، وما يهدد استقرارها يمس الجميع في المنطقة.
جاء ذلك على إثر ما شهدته محافظة السويداء، جنوبي سوريا، موجة مظاهرات واسعة اليوم السبت، حيث احتشد آلاف المواطنين في "ساحة الكرامة" وسط المدينة، رافعين شعارات تطالب بـ"حق تقرير المصير"، في مشهد غير مألوف في الجنوب السوري.
وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل ما وصفه الأهالي بحالة من الحصار والاختناق الأمني، في أعقاب هجمات نفذتها مجموعات مسلحة من عشائر البدو، مدعومة بعناصر من وزارتي الداخلية والدفاع. وتحدث ناشطون من داخل المحافظة عن انتهاكات واسعة طالت المدنيين، شملت القتل، والنهب، والحرق، ما عمّق من حالة الاحتقان والغضب الشعبي.
علم إسرائيل يثير انقسامًا حادًا
ورغم وحدة الحشود في مطالبها، إلا أن رفع بعض المتظاهرين أعلام الطائفة الدرزية وأعلام إسرائيل أثار موجة من الاستنكار والرفض في أوساط أخرى داخل التظاهرة. ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أعرب كثيرون عن إدانتهم الشديدة لتلك الرموز، معتبرين أنها تُسيء لقضية الحراك.
"تقرير المصير"
وقد فجّرت المطالب العلنية بـ"حق تقرير المصير" جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والشعبية السورية، إذ رأى فيها البعض خطوة نحو الفيدرالية أو حتى الانفصال الكامل، وهي طروحات ازدادت وتيرتها مؤخرًا بعد تصاعد الهجمات على المحافظة. وفيما يرى مشاركون أن المطالب تعكس إرادة الحرية والخلاص من هيمنة النظام، يحذر آخرون من أن تلك الشعارات قد تُستغل خارجياً لتفكيك البلاد.