جيش الاحتلال يبدأ التحضيرات لنقل جميع سكان غزة إلى الجنوب اليوم

يبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، في الاستعدادات لعملية نقل جميع سكان قطاع غزة من مناطق القتال إلى جنوب القطاع، ابتداءً من اليوم الأحد، في خطوة تندرج ضمن ما وصفته القيادة العسكرية بـ"إجراءات حماية المدنيين"، على حد تعبيره.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في بيان رسمي، إن التحرك جاء بناءً على توجيهات مباشرة من المستوى السياسي، مؤكدًا أن التحضيرات اللوجستية لبدء النقل ستنطلق اليوم الأحد.
وزعم أدرعي أن الجيش سيقوم بتوفير الخيام ومعدات الإيواء الأساسية للمدنيين الذين سيتم نقلهم، مضيفًا أن المساعدات والمعدات ستدخل من خلال معبر كرم أبو سالم، بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، على أن تخضع هذه المواد لتفتيش دقيق من قبل أفراد سلطة المعابر البرية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية.
وأكد المتحدث العسكري أن العملية ستُنفذ تحت إشراف "منسق أعمال الحكومة في المناطق" وبما يتماشى مع ما وصفه بـ"القانون الدولي"، مع استمرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
الخارجية الأمريكية توقف تأشيرات غزة
بالتزامن مع التصعيد الميداني، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس السبت، تعليق إصدار كافة تأشيرات الزيارة للقادمين من قطاع غزة، على خلفية ما وصفته بـ"مراجعة شاملة" للإجراءات التي تم بموجبها منح عدد من التأشيرات المؤقتة لأسباب إنسانية وطبية خلال الأيام الماضية.
وذكرت الوزارة في بيان أنها ستعيد تقييم السياسات المتعلقة بالزوار من غزة، في ظل الظروف الأمنية المتدهورة والتعقيدات السياسية المصاحبة لها.
تحضيرات لتوسيع الهجوم البري
وتأتي هذه التطورات بعد تكثيف جيش الاحتلال الإسرائيلي لاستعداداته بشأن العملية البرية المحتملة في غزة، عقب اجتماع جمع وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس برئيس الأركان، وسط أنباء عن خلافات بين الطرفين بشأن أسلوب تنفيذ الخطة.
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أثار موجة انتقادات دولية حادة عقب تصريحاته التي أعلن فيها صراحةً عن نية إسرائيل "احتلال قطاع غزة بالكامل"، مؤكدًا استمرار الدعم الأمريكي للعملية العسكرية الجارية في القطاع.
تصعيد وتحذيرات
يأتي هذا بينما لا تزال الأصوات الدولية تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، وسط مخاوف من عمليات تهجير جماعي تحت غطاء "النقل لأغراض إنسانية"، وهو ما ترفضه جهات فلسطينية ودولية، معتبرة أن ما يجري هو مخطط لطرد السكان قسرًا من أراضيهم.