شريف فتحي يحسم الجدل: لا تساهل مع انتهاك حقوق الملكية للمتحف المصري الكبير

أكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أن الوزارة لم تلتزم بالصمت تجاه واقعة الشاب عبد الرحمن خالد، مصمم فيديو المتحف المصري الكبير، موضحًا أن الهدف من اتخاذ الإجراءات القانونية هو حماية حقوق الدولة ومؤسساتها، وعدم السماح بأي انتهاك للملكية الفكرية.
فيديو المتحف المصري الكبير
وأضاف شريف فتحي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "على مسئوليتي"، المذاع عبر قنانة صدى البلد الفضائية، أن ترسيخ مبدأ الملكية الفكرية أصبح أمرًا ضروريًا لضمان استدامة العمل المؤسسي، لافتًا إلى أن السكوت عن هذه المواقف قد يضع المؤسسات تحت طائلة القانون، وهو ما يجب تفاديه للحفاظ على حقوق الدولة ومكتسباتها الثقافية والحضارية.
وأوضح شريف فتحي أن القضية لا تخص الشخص نفسه، بل ترتبط بالحفاظ على الحقوق المؤسسية التي تضمن استمرار العمل بطريقة منظمة، مشددًا على أن الوزارة تسعى لتعليم الشباب كيفية التعامل مع المؤسسات بشكل صحيح واحترافي.
إجراءات لحماية حقوق الدولة
أوضح شريف فتحي أن توجيه الإجراءات القانونية ضد الشاب لم يكن انتقامًا، بل خطوة لضمان أن أي محاولة للإبداع أو العمل على مؤسسات الدولة تتم عبر القنوات الرسمية والقانونية.
وقال شريف فتحي: "أنا لست ضد الشاب، لكن أوجه له رسالة: لما تحب تعمل حاجة، أبدع بجد وادخل من الباب، مش كل واحد يقوم في دماغه يعمل حاجة يقوم يلطش يمين وشمال"، مؤكّدًا أن العمل المؤسسي له حقوق وواجبات، وأن أي محاولة للتجاوز تؤدي إلى تدمير الجهود المنظمة التي تبذلها الدولة.
العمل المؤسسي له حقوق
وأشار شريف فتحي إلى أن الفيديو الذي أعده الشاب ليس ابتكارًا جديدًا أو فكرة مبتكرة يمكن أن تُعوض العمل المنهجي، لافتًا إلى أن مثل هذه المحاولات الفردية لا تُعتبر بديلًا عن الجهود المؤسسية المنظمة، ولا تحقق الهدف المرجو منها.
شدد شريف فتحي على أن حماية الملكية الفكرية ليست ترفًا، بل ضرورة لحفظ الحقوق وتحفيز الابتكار الحقيقي ضمن الأطر القانونية، مشيرًا إلى أن هذا الموقف يعكس حرص الوزارة على حماية التراث الثقافي والتاريخي للمتحف المصري الكبير.
الحقوق الفكرية أولوية الدولة
وأضاف شريف فتحي: "هذه الجبهة لا تغني ولا تسمن من جوع، والحقوق يجب أن تُصان"، مؤكدًا أن أي تجاهل للحقوق المؤسسية يضر بمصلحة الدولة ويضع مؤسساتها في موقف ضعف أمام الانتهاكات المحتملة.
وأكد شريف فتحي أن الوزارة ستواصل توعية الشباب بأهمية احترام القوانين المؤسسية قبل البدء بأي مشروع، سواء كان في مجال التصميم الرقمي أو الفيديوهات الترويجية، موضحًا أن احترام القوانين يعزز فرص النجاح ويضمن استدامة الإنجازات.
التوجيه للشباب والإبداع المؤسسي
أشار شريف فتحي إلى أن الوزارة لا تمنع الإبداع، لكنها تشدد على ضرورة توجيه الطاقة الإبداعية ضمن الإطار القانوني والمؤسسي، لضمان حقوق جميع الأطراف وحماية الموارد الثقافية للدولة.
وقال شريف فتحي: "أبدعوا ولكن داخل القنوات الرسمية، كل محاولة فردية بدون ترتيب مسبق لا تضيف قيمة، ولا تحقق الهدف، وقد تعرض صاحبها للمساءلة القانونية"، مشددًا على أن أي عمل مرتبط بالمؤسسات العامة يجب أن يحترم القواعد والإجراءات، لضمان استمرارية العمل ورفع جودة الإنتاج.

محاولة فردية بدون ترتيب
واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن الوزارة ستظل حامية للحقوق الفكرية، وستواصل اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للحفاظ على مؤسسات الدولة ومكتسباتها، مؤكّدًا أن الرسالة الأساسية للشباب هي الإبداع القانوني والمنظم وليس العمل العشوائي الذي قد يضر بالمصلحة العامة.