عاجل

نهى السعيد تكشف تجربتها مع الزواج المبكر والصعوبات الأسرية |فيديو

الدكتورة نهى السعيد
الدكتورة نهى السعيد

قالت الدكتورة نهى السعيد، أخصائية العلاج الطبيعي، إنها تزوجت في سن مبكر، مشيرة إلى أن عمرها لم يتجاوز 17 سنة عند خطوبتها، وواجهت حينها خلافات كبيرة مع أسرتها بسبب رفضهم للزواج المبكر.

أضرار الزواج المبكر

وأضافت نهى السعيد، خلال لقاء ببرنامج "ست الستات"، المذاع على قناة دي إم سي، أنها اتخذت قرارها الشخصي رغم معارضة الأسرة، وارتبطت بأستاذها في الجامعة لمدة ثلاث سنوات قبل أن يتم الزواج فعليًا في سن 20 سنة، مؤكدة أن القرار جاء بعد مرحلة طويلة من المفاوضات الداخلية والاعتماد على إرادتها الشخصية.

وأوضحت نهى السعيد أن الزواج المبكر لم يكن سهلاً، خاصة مع وجود صراعات نفسية واجتماعية مرتبطة بسنها الصغير وطموحاتها الشخصية، لكنها تمكنت من تحقيق رغبتها والارتباط بالشريك الذي اختارته بنفسها، ما شكل نقطة تحول في حياتها الشخصية والمهنية.

تجربة الطلاق والأثر النفسي 

وأكدت الدكتورة نهى السعيد أنها انفصلت عن زوجها عندما كان عمرها 30 سنة، مشيرة إلى أن هذه المرحلة كانت صعبة للغاية، قائلة: "كنت هنتحر في الأول بسبب عدم موافقة أهلي، وكان عندي طموح وقتها أن أتزوج وأخلف أولاد كثير وأقعد في البيت".

وأضافت نهى السعيد أن التجربة علمتها الكثير عن تحديات الزواج والاختلافات الأسرية والاجتماعية، موضحة أنها الآن أم لثلاثة أبناء، لكنها مستقلة بعد الطلاق، مؤكدة أن المسؤولية تجاه الأطفال تلعب دورًا كبيرًا في إعادة ترتيب حياتها بعد الانفصال.

موقفها من مشاركة الزوجة

وأوضحت نهى السعيد أن الطلاق منحها فرصة لإعادة اكتشاف ذاتها وتحقيق الاستقلال المالي والاجتماعي، كما ساعدها على تعزيز قدراتها في إدارة حياتها الشخصية والمهنية بالتوازي مع تربية أبنائها.

رفضت الدكتورة نهى السعيد فكرة مشاركة الزوجة بشكل متساوٍ مع الرجل في إدارة المنزل، مؤكدة أن التجربة العملية أكدت لها أن مشاركة المرأة في شؤون البيت تمنحها قوة إضافية وتأثيرًا أكبر على الحياة الأسرية.

إدارة شؤون المنزل

وقالت نهى السعيد: "اشتغلت مع زوجي في البداية، ثم عملت بمفردي، وأسوأ شيء في الدنيا أن تشارك المرأة في البيت بشكل جزئي فقط، لأن ذلك يجعل كلمتها أكثر قوة من الرجل أحيانًا".

وأشارت نهى السعيد إلى أن التجربة العملية علمتها أن مشاركة المرأة في البيت ليست مجرد واجب، بل هي عنصر تمكين يمنحها استقلالية وقدرة على التأثير الإيجابي في جميع جوانب الحياة الأسرية، سواء على المستوى الإداري أو العاطفي أو التربوي.

تمكين المرأة بين العمل والأسرة

وأكدت نهى السعيد أن الجمع بين العمل والمسؤوليات المنزلية ليس بالأمر السهل، لكنه ضروري لتطوير الذات وتعزيز دور المرأة في المجتمع، مشيرة إلى أن تجربتها الشخصية أثبتت أن المرأة القوية هي التي تستطيع إدارة حياتها المهنية والمنزلية بكفاءة.

وأضافت نهى السعيد أن المشاركة الفعلية في شؤون البيت لا تعني التضحية بالعمل أو الحياة المهنية، بل تساهم في تكوين شخصية متكاملة، مع القدرة على التوازن بين متطلبات الأسرة وطموحاتها الشخصية.

التجربة الشخصية مصدر قوة

وأشارت نهى السعيد إلى أن تجربتها كأم مستقلة بعد الطلاق علمتها أهمية تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات الصعبة، مؤكدة أن هذا النوع من الاستقلالية يمنح المرأة القوة في مواجهة التحديات اليومية ويجعلها قادرة على مواجهة المجتمع وتغيير الصور النمطية حول دورها.

واختتمت الدكتورة نهى السعيد حديثها بالإشارة إلى أن تجربتها الشخصية في الزواج المبكر، الانفصال، ومشاركة المرأة في الحياة الأسرية تعتبر نموذجًا عمليًا يمكن أن يُلهم النساء الأخريات لاتخاذ قرارات واعية ومسؤولة في حياتهن.

<strong>الدكتورة نهى السعيد</strong>
الدكتورة نهى السعيد

الإرادة والقوة الشخصية

وذكرت نهى السعيد: "تجربتي علمتني أن الإرادة والقوة الشخصية أهم من أي ضغوط اجتماعية أو توقعات عائلية، وأن المرأة القادرة على التحكم في حياتها ومسؤولياتها ستكون دائمًا أقوى وأكثر تأثيرًا في محيطها".

تم نسخ الرابط