خالد الجندي يشيد بحملة التوعية المرورية وأهمية حفظ النفس والوطن |فيديو

أشاد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بحملة التوعية المرورية التي أطلقتها المتحدة للخدمات الإعلامية في برامجها المختلفة، مؤكدًا أن هذه الجهود تمثل من أعظم ما يمكن تقديمه للمجتمع في الوقت الراهن، لأنها تتعلق مباشرةً بحياة الناس وسلامتهم.
وأوضح خالد الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة dmc، أن الإسلام لم يغفل أي جانب من جوانب الحياة، بل وضع قواعد عامة تُعرف بالمقاصد الشرعية، والتي تشمل: حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ المال، وحفظ العقل، وحفظ العرض، وقد أضيف إليها مقصد سادس وهو حفظ الوطن، مؤكداً أن هذه المقاصد تعكس شمولية الشريعة وحرصها على تحقيق مصالح الناس ودفع المفاسد عنهم.
حوادث المرور وأثرها
وأشار خالد الجندي إلى أن فقدان الأبناء في حوادث المرور يمثل أعظم نكبة يمكن أن تصيب الأسرة والمجتمع، مبينًا أن الشوارع أصبحت في كثير من الأحيان أقرب إلى "ساحات معركة" بسبب تهور بعض السائقين، وتعاطي البعض للمخدرات أثناء القيادة، إضافةً إلى رعونة بعض المشاة الذين لا يلتزمون بقواعد العبور الآمن.
وأكد خالد الجندي أن المسؤولية مشتركة بين الجميع، محذرًا من أن تجاهل قواعد المرور يؤدي إلى كارثة يتحمل المجتمع بأسره نتائجها، مشددًا على أن الالتزام بالانضباط المروري يدخل في صميم الالتزام الديني، الذي يهدف إلى حفظ النفس وصيانة الأرواح من الهلاك.
ضبط المخالفات المرورية
وأشار خالد الجندي إلى أهمية استخدام الوسائل الحديثة لضبط المخالفات، مثل تركيب الكاميرات في السيارات أو استخدام كاميرات الهواتف المحمولة لرصد المخالفات في الأماكن العامة، معتبرًا أن ذلك امتداد عملي لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده»، حيث أصبح بالإمكان توثيق المخالفات بالكاميرا وإبلاغ الجهات المختصة لتطبيق القانون.
وأوضح خالد الجندي أن هذه الخطوة تسهم بشكل فعّال في الحد من الحوادث المرورية وتطبيق العقوبات على المخالفين، بما يحقق هدف حماية النفس وحفظ الأرواح، وهو ما يتوافق مع مقاصد الشريعة الإسلامية في حماية الإنسان والمجتمع.
التعاون بين الإعلام والمجتمع
وأكد خالد الجندي أن التكاتف بين المؤسسات الإعلامية والمجتمع في نشر الوعي المروري يلعب دورًا محوريًا في إنقاذ الأرواح وتقليل الحوادث، مشيرًا إلى أن الحملة الإعلامية تساهم في توعية الجمهور بطريقة عملية وواقعية.
وشدد خالد الجندي على أن هذا التعاون يُجسد مقاصد الشريعة في حفظ النفس والوطن، ويعزز من وعي المواطنين بأهمية الالتزام بالقوانين المرورية، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر أمانًا واستقرارًا.

الالتزام المروري والديني
وأختتم خالد الجندي بالتأكيد أن الالتزام بقواعد المرور ليس مجرد واجب مدني، بل هو جزء من الالتزام الديني الذي يهدف إلى حماية النفس وصيانة الحياة، مؤكداً أن كل شخص مسؤول عن سلامته وسلامة الآخرين، وأن التغاضي عن هذه المسؤولية يؤدي إلى خسائر فادحة على المستوى الأسري والمجتمعي.
وذكر خالد الجندي أن حملة التوعية المرورية الحديثة تمثل نموذجًا عمليًا لتطبيق الشريعة في الحياة اليومية، حيث تجمع بين التوجيه الديني والإجراءات العملية لضمان سلامة المجتمع، مؤكدًا أن الاستفادة من التقنيات الحديثة ومشاركة المجتمع في المراقبة المرورية تعزز من فرص الوقاية من الحوادث وحماية الأرواح.