أستاذ علوم سياسية: المقترح المصري يعد حلاً لنقطتين خلافيتين جوهريتين بشأن غزة

قال الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن المقترح المصري المعدل يهدف إلى تقديم حل عملي لنقطتين خلافيتين كانتا تشكلان عائقًا أمام التقدم في ملف قطاع غزة.
دمج مراحل الاتفاق
وأوضح دياب، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن النقطة الأولى تتعلق بدمج مراحل الاتفاق، بحيث يكون هناك اتفاق جزئي في البداية يكتمل لاحقًا إلى اتفاق شامل، مما يوفر إطارًا متدرجًا يُسهّل تحقيق المطالب الفلسطينية ويدحض شروط إسرائيل التعجيزية التي كانت تحول دون التوصل إلى صفقة شاملة.
وأضاف: «هذا الأسلوب يمكن أن يكون رزمة واحدة متدحرجة، حيث تشمل المرحلة الأولى والثانية، ما يجيب على الإعاقات والمطالب الفلسطينية، خاصة ضرورة وقف إطلاق النار ووقف الإبادة الجماعية».
المقترح الفني "التكنوقراطي"
أما النقطة الثانية التي لفت «دياب» إلى أهميتها فهي المقترح المتعلق بـ«اليوم الثاني» في قطاع غزة، الذي يقترح إطارًا تكنوقراطيًا لإدارة المرحلة القادمة، مشيرا إلى أن هذا المقترح وجد قبولاً في العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، بينما لا تزال إسرائيل تدرس هذا الجانب، قائلا: «إسرائيل كانت دائمًا تسأل ماذا عن اليوم الثاني في غزة، وهذا المقترح يلقي أذانًا صاغية لدى الأطراف المعنية».
في وقت سابق، أوضح الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، أن ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة من مجازر متواصلة، واستهداف للمدنيين، لا سيما منتظري المساعدات، هو جزء من نهج مدروس يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، عبر استخدام الحرب كأداة سياسية وأمنية.
هدفان لنتنياهو من وراء حرب غزة
ونوه دياب عبر مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعمل على تحقيق هدفين متوازيين: الأول يتمثل في استغلال الحرب الدائرة في غزة للانقلاب على ما تبقى من مؤسسات "الدولة العميقة" في إسرائيل، بما يشمل المؤسسة القضائية والأمنية، والثاني في إبقاء الحرب مشتعلة بهدف قطع الطريق على أي محاسبة محتملة تتعلق بإخفاقات 7 أكتوبر وما بعدها.
وأشار إلى أن نتنياهو يحاول تمرير خطاب سياسي مفاده أنه قرر احتلال غزة "حتى المتر الأخير"، لكنه يُعول على رفض الجيش لتنفيذ هذه الخطة ليبرر لاحقًا في الانتخابات أن فشل تحقيق أهداف الحرب لم يكن لأسباب سياسية، بل بسبب اعتبارات عسكرية وأمنية.