عاجل

قمة تاريخية في ألاسكا بين بوتين وترامب وسط توترات دولية متصاعدة

ترامب وبوتين
ترامب وبوتين

في مشهد دولي يترقب العالم تداعياته، تنعقد قمة تاريخية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، في ولاية ألاسكا الأمريكية، لتكون أول لقاء مباشر بين الزعيمين منذ سنوات من التوتر المتصاعد بين موسكو وواشنطن، لا سيما بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا  القمة التي تُوصف بـ"الاستثنائية" تأتي بطلب مباشر من الرئيس بوتين، في محاولة لفتح أبواب التفاوض بعد عقد من العلاقات المتأزمة.

أوكرانيا في صدارة الملفات

تتجه الأنظار إلى ما ستسفر عنه القمة بشأن الحرب الأوكرانية، إذ يسعى الطرفان لمناقشة سبل وقف النزاع المستمر منذ أكثر من عامين ، ووفقًا لتقرير قناة "القاهرة الإخبارية"، فإن بوتين لا يكتفي ببحث إنهاء الحرب، بل يطالب بتسويات تتعلق بمناطق إستراتيجية كدونباس وخيرسون وزابوريجيا، وهي أراضٍ تعتبرها موسكو جزءًا من "النفوذ الروسي"، بينما ترفض كييف حتى اللحظة أي تنازل عنها.

ترامب.. رجل سلام أم ورقة ضغط؟

من جهته، يحاول ترامب تقديم نفسه للعالم كرجل سلام قادر على إنهاء النزاع، حتى لو اضطر لابتزاز روسيا عبر التهديد بعقوبات اقتصادية جديدة في حال فشلت المحادثات. ويعوّل ترامب على القمة لإثبات قدرته على صنع اتفاقات حاسمة، تساهم في تعزيز موقفه السياسي، خاصة في ظل اقتراب الانتخابات الأمريكية.

الاقتصاد والعزلة الدولية

الملف الاقتصادي لن يغيب عن أجندة القمة، حيث يسعى بوتين إلى إعادة تطبيع العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة، أملًا في فك العزلة الدولية المفروضة على بلاده بسبب العقوبات الغربية ،وتُعد هذه النقطة أحد أبرز دوافع بوتين لعقد اللقاء، خاصة في ظل ما يعانيه الاقتصاد الروسي من ضغوط هائلة.

ملفات الشرق الأوسط وإيران والصين

ولن تقتصر المباحثات على الحرب الأوكرانية فقط، بل ستمتد إلى ملفات الشرق الأوسط، وفي مقدمتها سبل تحقيق الاستقرار في المنطقة، خصوصًا في ظل التوترات المتصاعدة في غزة وسوريا ولبنان. كما سيبحث الزعيمان الملف النووي الإيراني، إلى جانب العلاقات السياسية والتجارية مع الصين، التي باتت تمثل تحديًا مشتركًا للطرفين، رغم اختلاف مواقفهما تجاهها.

قمة ألاسكا.. بداية انفراجة أم مقدمة للقاء ثانٍ؟

ورغم التفاؤل الأمريكي الحذر، لا تزال التحليلات تتحدث عن ضرورة عدم الإفراط في التوقعات ، فالتعقيدات المحيطة بالملفات المطروحة على الطاولة تُنذر بأن القمة قد لا تخرج بنتائج حاسمة من أول لقاء، ما يفتح الباب أمام احتمال عقد جولة ثانية من المباحثات خلال الأشهر المقبلة.

تم نسخ الرابط