عوض تاج الدين: التأمين الصحي الشامل يحقق طفرة غير مسبوقة في خدمات العلاج|فيديو

أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، أن منظومة التأمين الصحي الشامل تمثل تحولًا كبيرًا في مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في مصر، حيث تقوم على إنشاء ملف طبي شخصي لكل مواطن، ما يتيح للطبيب الاطلاع على التاريخ الصحي الكامل للحالة ومتابعتها بدقة، وهو ما يسهم في تحسين جودة التشخيص وسرعة تقديم العلاج المناسب
وأوضح تاج الدين، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن هذا التطوير في النظام الصحي يهدف إلى بناء قاعدة بيانات طبية شاملة تُمكّن من التخطيط الاستراتيجي، وتلبي الاحتياجات الصحية لكل فئات المجتمع بشكل منظم ومتدرج
مراحل متكاملة للرعاية الصحية
وأشار إلى أن نظام التأمين الصحي الشامل يرتكز على ثلاث مراحل رئيسية تبدأ بالرعاية الصحية الأولية، والتي تمثل خط الدفاع الأول وتشمل الكشف المبكر عن الأمراض والمتابعة الدورية والفحوصات الأساسية، ثم تأتي المرحلة الثانية التي تهتم بالتدخلات الطبية المتخصصة، حيث يتم تحديد نوع العلاج المطلوب وفقًا للتشخيص، أما المرحلة الثالثة فتضم الرعاية الصحية المتقدمة وتشمل العمليات الجراحية الدقيقة وتوفير الأدوية باهظة الثمن إلى جانب استخدام وسائل التشخيص الحديثة بما يضمن استكمال رحلة العلاج بكفاءة وجودة عالية
حملة "100 يوم صحة".. تعزيز للوقاية والتخطيط
تحدث تاج الدين أيضًا عن الدور الفعال الذي لعبته حملة "100 يوم صحة" في تحقيق نجاح كبير على مستوى الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والمعدية، وتقديم التطعيمات اللازمة وتنفيذ الإجراءات الوقائية، موضحًا أن الحملة ساعدت في رسم خريطة صحية دقيقة للمواطنين في مختلف المحافظات، الأمر الذي يدعم توجيه الموارد الطبية بشكل أكثر كفاءة وفقًا لأولويات كل منطقة
العدالة الصحية وتخفيف الأعباء عن المواطن
وشدد مستشار الرئيس على أن منظومة التأمين الصحي الشامل ليست مجرد مشروع حكومي بل تمثل خطوة استراتيجية لضمان حصول كل مواطن ومقيم على الرعاية الطبية اللازمة دون تمييز، مع التركيز على أهمية التشخيص المبكر والتدخل العلاجي السريع، مؤكدًا أن الدولة تسعى من خلال هذه المنظومة إلى تحقيق العدالة الصحية وتخفيف الأعباء المالية عن كاهل المواطن، عبر توفير خدمات طبية عالية الجودة بتكلفة منخفضة أو بالمجان للفئات الأكثر احتياجًا
تطوير شامل للبنية التحتية والكوادر الطبية
كما أوضح أن تطبيق النظام الجديد يتطلب تطويرًا شاملًا للبنية التحتية الطبية، يشمل تحديث المستشفيات والمراكز الصحية وتزويدها بأحدث الأجهزة، إلى جانب رفع كفاءة الأطباء والممرضين والفنيين من خلال برامج تدريبية متخصصة، مشيرًا إلى أن هذا التطوير يعزز ثقة المواطنين في المنظومة الصحية ويُسهم في جذب الاستثمارات لتوفير تقنيات علاجية حديثة داخل مصر
رؤية مستقبلية للصحة والتنمية
واختتم حديثه بالتأكيد على أن استمرار نجاح منظومة التأمين الصحي الشامل مرهون بالمتابعة والتطوير المستمر، وتعاون كافة مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، مشددًا على أن هذه المنظومة تمثل جزءًا من رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، إذ إن صحة المواطن هي الأساس الحقيقي لأي تقدم اقتصادي أو اجتماعي