عاجل

شريهان أبو الحسن: شخصية «الحما الشريرة» ثابتة منذ "أيام الحفريات"|فيديو

جاسمين طه زكي
جاسمين طه زكي

روَت الإعلامية جاسمين طه زكي، خلال تقديمها برنامج "ست ستات" على قناة DMC، مشهدًا غريبًا وصادمًا بالنسبة لكثيرين، شهدته بنفسها أثناء زيارتها إلى الصين منذ عامين،  تحدثت عن فعالية أقامها الحزب الشيوعي الصيني تحت عنوان: "أنا أغسل قدم والدتي.. نحن عائلة متناغمة".

طقوس علنية: غسل الأرجل أمام الناس

وشرحت جاسمين تفاصيل هذه الفعالية، قائلة إن عددًا من السيدات الصينيات حضرن إلى المكان ومعهن أحواض مياه ساخنة، ثم جلسن أمام الجميع ليغسلن أرجل حمواتهن علنًا ، وأضافت أن هذا الأمر كان يتم بكل بساطة ودون أي حرج، في مشهد وصفته بأنه يحمل رسالة احترام للكبار وتقدير لدورهم في حياة الأجيال الجديدة.

الجذور الفلسفية: تقاليد كونفوشيوس القديمة

أوضحت الإعلامية أن هذه الطقوس تعود جذورها إلى الفلسفة الكونفوشيوسية، التي تُعلي من شأن برّ الوالدين، واحترام الكبار، والعلاقات الأسرية المتناغمة ،وقالت إن هذه العادة لها تاريخ طويل يعود لأكثر من 2500 عام، ولا تزال تُمارس في بعض المناطق الصينية حتى يومنا هذا، ولكن تحت مظلة ثقافية وفكرية واضحة.

جدل واسع: بين التقدير والإهانة

لم يمر الأمر دون جدل، فبحسب جاسمين طه زكي، انقسمت آراء الصينيين أنفسهم حول هذه العادة البعض رأى أنها رمز جميل للتقدير والوفاء والاحترام، بينما اعتبرها آخرون نوعًا من إهانة الكرامة الإنسانية، خاصة حين تتحول إلى مشهد علني يتم أمام العامة وتغيب فيه الخصوصية.

ثقافات مختلفة.. ورسائل متعددة

سلّطت الإعلامية الضوء على التباين الكبير بين الثقافات، مشيرة إلى أن ما يُعد احترامًا في مجتمع ما، قد يُفهم كإهانة أو إذلال في مجتمع آخر. واختتمت بالقول إن هذه المشاهد تُذكرنا بأهمية فهم السياقات الثقافية قبل الحكم على تصرفات الآخرين، خصوصًا في زمن أصبح فيه كل شيء قابلاً لأن يتحول إلى تريند على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي نفس السياق ،أكدت شريهان أبو الحسن أن هذا الصراع ليس وليد اللحظة، بل يعود إلى "زمن الزمن"، على حد وصفها، مشيرة إلى أن شخصية الحما الشريرة سيطرت على التريند منذ "أيام الحفريات"، وكأنها من ثوابت الحياة التي لا تتغير رغم تبدل الظروف وتطور المجتمعات.

تم نسخ الرابط