"عبد الغني هندي: تطبيق «مصر قرآن كريم» يجمع صحيح الدين وصحيح المعلومة"|فيديو

أوضح عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن تطبيق "مصر قرآن كريم" يمثل خطوة بالغة الأهمية في مسار ربط المواطن المصري بالقيم الدينية الصحيحة والمعلومة الموثوقة، مشيرًا إلى أن التطبيق لا يقتصر فقط على تقديم التلاوات القرآنية، بل يسهم في تعزيز الوعي الديني اليومي لدى مختلف فئات المجتمع.
فتاوى مسموعة وربط مباشر بدار الإفتاء
أكد هندي، في مداخلة هاتفية على قناة إكسترا نيوز، أن من أبرز مميزات التطبيق هو تقديم الفتاوى المسموعة الصادرة عن دار الإفتاء المصرية، وهو ما يمثل نقلة نوعية في طريقة تلقي الفتوى وتبسيطها، حيث أصبح من السهل الآن على أي مستخدم للهاتف الذكي أن يحصل على فتوى موثوقة في دقائق معدودة، دون الحاجة للبحث أو الانتظار، مما يساعد على مواجهة الفتاوى المتشددة أو غير الدقيقة المنتشرة عبر الإنترنت.
تطبيق يناسب الواقع اليومي
وأشار إلى أن أهمية التطبيق تكمن في كونه يربط صحيح الدين بصحيح المعلومات، موضحًا أن الجمع بين المعرفة الدينية الصحيحة والتقنية الحديثة يخلق محتوى سهل التناول ويخاطب الواقع اليومي للمواطن ، وأوضح هندي أن التطبيق لا يقدم الدين بشكل معقد، بل يقدمه بصورة مختصرة، حياتية، وسهلة الفهم، مما يجعله مناسبًا لجميع الأعمار والفئات.
إحياء التراث القرآني المصري
ومن الجوانب المهمة التي شدد عليها هندي، أن التطبيق يهدف أيضًا إلى إحياء التلاوات المصرية العظيمة، وإبراز أصوات القراء الكبار الذين تركوا بصمة خالدة في تاريخ التلاوة القرآنية، مثل الشيخ محمد صديق المنشاوي، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، وغيرهم من عمالقة التلاوة.
استهداف فئة الأطفال والشباب
كما أشار إلى ضرورة أن يكون هناك توسع في المحتوى الموجه للأطفال والشباب، من خلال تقديم تلاوات مخصصة، وشرح مبسط للآيات، ومواد تعليمية جذابة، بما يتوافق مع الطريقة التي يتفاعل بها الجيل الجديد مع التكنولوجيا. وأكد أن ارتباط الطفل والشاب بالتطبيق عبر هواتفهم المحمولة سيعزز من علاقتهم بالقرآن بشكل مستمر.
في إطار فعاليات الجلسة العلمية الثانية بالمؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبحضور دولي كبير يضم نخبة من كبار علماء الشريعة والخبراء في الشأن الديني والتقني من مختلف دول العالم، عُرضت مجموعة من الأبحاث المهمة التي تناولت تحديات وضوابط استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الإفتاء والبحث الفقهي، وسلطت الضوء على أهمية وضع إطار شرعي وأخلاقي يحكم توظيف هذه التقنيات الحديثة للحفاظ على صحة الفتوى واستقرار المجتمع.