عاجل

ممدوح جبر يحذر: الاستيطان الإسرائيلي يقوّض فرص السلام بالمنطقة

 الضفة الغربية
الضفة الغربية

أكد الدكتور ممدوح جبر، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، أن إعلان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عن الموافقة على بناء 3,400 وحدة استيطانية جديدة في محيط مدينة القدس المحتلة، يُعد تصعيدًا خطيرًا يهدد استقرار المنطقة، ويقوض بشكل مباشر فرص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

تغيير ديموغرافي متعمد

وأشار جبر، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"، إلى أن هذه السياسة ليست جديدة، بل تأتي ضمن نهج إسرائيلي ممنهج لتغيير الوضع الديموغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، واصفًا تصريحات الوزير الإسرائيلي حول توسيع المستوطنات بأنها "إرهابية" وغير مقبولة على المستوى الدولي، لما تحمله من نوايا واضحة لتقويض حل الدولتين من خلال فرض الوقائع على الأرض.

تقسيم الضفة الغربية وتهجير القرى

وأوضح جبر أن الاستيطان المتسارع يهدف إلى تقسيم الضفة الغربية إلى مناطق معزولة، بحيث يتم فصل شمالها عن جنوبها، ما سيؤدي بدوره إلى تهجير عشرات القرى الفلسطينية، من بينها قرية النوامان، مشيرًا إلى أن أكثر من 38 قرية فلسطينية مهددة بالإخلاء ، كما حذر من أن هذا المخطط سيزيد من عزلة الضفة، التي تعاني أصلًا من أكثر من 800 حاجز عسكري يعطل الحياة اليومية للفلسطينيين.

تهديد مباشر للقدس وسكانها

وفيما يتعلق بالقدس، نبه جبر إلى أن أكثر من 150,000 فلسطيني مقدسي يواجهون خطر فقدان هويتهم الفلسطينية بسبب السياسات الاستيطانية التوسعية، بالإضافة إلى الضغوط الاقتصادية الهائلة التي تُفرض عليهم، من خلال ضرائب باهظة وغير عادلة تهدف إلى دفعهم لمغادرة المدينة.

تحذير من تصعيد وانتفاضة جديدة

وأشار جبر إلى أن الأوضاع في الضفة الغربية مرشحة للانفجار الأمني في أي لحظة، بسبب هذه الممارسات الاستيطانية التي تزيد من الاحتقان الشعبي، محذرًا من اندلاع انتفاضة جديدة قد تشتعل نتيجة هذا التصعيد.

دعوة لتحرك دولي عاجل

وفي ختام حديثه، شدد الدكتور جبر على أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم ولن يرهبه التصعيد الاستيطاني، مؤكدًا أن الفلسطينيين ما زالوا يمتلكون الإرادة والقدرة على المقاومة ، ووجه دعوة صريحة إلى المجتمع الدولي بضرورة التحرك الجاد للضغط على إسرائيل من أجل وقف توسعها الاستيطاني.

كما طالب الولايات المتحدة الأمريكية بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والسياسية، خاصة وأنها دائمًا ما تتغنى باحترام حقوق الإنسان، داعيًا إياها إلى اتخاذ مواقف فعلية للحد من تصعيد العنف، وإنقاذ ما تبقى من جهود السلام في المنطقة.

تم نسخ الرابط