غدا..الطريقة الرفاعية تحتفل بمولد الشيخ خليل الجبالي بالخانكة
تستعد الطريقة الرفاعية لإحياء احتفالها السنوي بمولد العارف بالله الشيخ خليل الجبالي بمدينة الخانكة بمحافظة القليوبية، غدا السبت ، في مناسبة روحانية مميزة .
ويأتي هذا الاحتفال تأكيدًا على استمرار التقاليد الصوفية العريقة التي تجمع بين العلم والتقوى والمحبة.
ويشارك في الاحتفال الشيخ طارق يس الرفاعي، شيخ عموم الطريقة الرفاعية في مصر والعالم الإسلامي، حيث يلقي كلمة روحية يثري من خلالها الحضور بالدروس والعبر، ويستحضر من خلالها سيرة الشيخ خليل الجبالي وقيمه العالية في الدعوة إلى الله والتقوى وحسن الخلق.
كما تتزين الليلة بروائع الإنشاد والمديح النبوي، حيث تحيي فرق الإنشاد الروحية أجواء المولد بأصواتها العذبة التي تأسر القلوب وتخلق حالة من الصفاء الروحي والسكينة.
ويشهد الاحتفال مشاركة متميزة للطريقة الجازولية الشاذلية، في رسالة واضحة تجسد روح الأخوة والمحبة بين الطرق الصوفية، وتعكس التعاون والتلاحم بين أبناء التصوف في مصر، وسط حضور لافت من قيادات الطرق الصوفية والشخصيات العامة، بالإضافة إلى المئات من الزائرين والمريدين الذين يحرصون على المشاركة في هذا الملتقى الروحي السنوي الذي يمثل محطة مهمة لتجديد الإيمان والارتقاء بالروح.
الملتقى الروحي للصوفية
ويعكس مولد الشيخ خليل الجبالي المظهر الروحي للصوفية وعشاق الذكر والتأمل، حيث تتحول أروقة المساجد والساحات إلى فضاءات تملؤها الروحانية والأنوار الصوفية، ويجد الزائر نفسه محاطًا بأجواء من الحب والتسامح والإخاء. كما يتم تنظيم حلقات الذكر والموالد الصوفية، إلى جانب جلسات قراءة القرآن الكريم، وورش عمل للتعريف بسيرة الشيخ خليل الجبالي وتعاليمه، مما يتيح فرصة للمريدين والمهتمين بالتصوف للتعمق في فهم القيم الروحية العليا، والتأمل في معاني التواضع والخدمة المجتمعية التي جسّدها الشيخ في حياته.
فرصة للتواصل الاجتماعي
ويشكل الاحتفال أيضًا فرصة للتواصل الاجتماعي بين المريدين من مختلف المحافظات، حيث يشارك الحضور في تبادل الخبرات الروحية والقصص والتجارب الصوفية، ويعزز ذلك الروح الجماعية التي تميز الطريقة الرفاعية. كما تساهم الفعاليات الثقافية والفنية المصاحبة للمولد في خلق أجواء من الفرح والابتهاج، دون أن يغيب الطابع الروحي الذي يربط بين الحاضر بالموروث الصوفي العميق.
الدور الريادي للطريقة الرفاعية
ويؤكد هذا المولد على الدور الريادي للطريقة الرفاعية في الحفاظ على التراث الصوفي ونشر قيمه النبيلة بين الأجيال الجديدة، ويبرز التزامها المستمر بتعزيز الوحدة بين الطرق الصوفية المختلفة، ونشر رسالة المحبة والسلام والتسامح، مما يجعل هذا الحدث السنوي محطة روحية وثقافية هامة في المشهد الديني المصري.
