قمة بوتين ترامب في ألاسكا |جدول الأعمال وموعد انعقادها

اتفق البيت الأبيض والكرملين على جدول أعمال القمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، المقررة يوم الجمعة في ولاية ألاسكا ، وسيبدأ اللقاء بجلسة مغلقة بين الرئيسين في الساعة 3:30 عصرًا بتوقيت واشنطن (9:30 مساء بتوقيت القاهرة)، يعقبها اجتماع موسع يضم وفدين من خمسة أعضاء لكل طرف، على أن تختتم القمة بمؤتمر صحافي مشترك.
التركيز على تسوية الأزمة الأوكرانية
ستنعقد القمة في مدينة أنكوراج داخل مباني قاعدة “فيرميدروي ريتشاردسون” العسكرية، القريبة من مقبرة تذكارية تضم رفات تسعة جنود روس قضوا عام 1942 أثناء عملية نقل جوي.
وأوضح المستشار الدبلوماسي لبوتين، يوري أوشاكوف، أن المحادثات ستركز على تسوية الأزمة الأوكرانية، إضافة إلى ملفات “السلام” و”الأمن” والقضايا الدولية ذات الأهمية، إلى جانب التعاون الثنائي. وضم الوفد الروسي وزراء الخارجية سيرغي لافروف، والدفاع أندريه بيلاوسوف، والمالية أنطون سيلاونوف، إضافة إلى كيريل دميترييف، مدير الصندوق الروسي للاستثمار المباشر ومبعوث الرئيس الخاص للتعاون الاقتصادي، الذي كان قد ظهر مؤخرًا في جولة مع مبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف في حديقة “زاريادي” بموسكو.
تشكيلة الوفد الروسي تشير إلى أن أجندة القمة ستشمل طيفًا واسعًا من الملفات، من الدفاع والأمن الدولي إلى التعاون الاقتصادي وملف العقوبات الأميركية على موسكو. أما تشكيلة الوفد الأميركي، فقد امتنع أوشاكوف عن كشفها، تاركًا الإعلان للجانب الأميركي، مؤكداً أن الوفد الروسي سيغادر ألاسكا فور انتهاء القمة.
رمزية خاصة
وتحمل قمة ألاسكا رمزية خاصة، إذ تعد أول لقاء ثنائي رفيع المستوى بين موسكو وواشنطن منذ قمة بوتين وبايدن في جنيف عام 2021، وأول زيارة لرئيس روسي إلى الولايات المتحدة منذ زيارة دميتري مدفيديف عام 2010، وكذلك أول زيارة لبوتين إلى دولة غربية منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022، وأول زيارة لرئيس روسي إلى ألاسكا على الإطلاق.
ورغم الترقب العالمي لمخرجات القمة، تتمسك موسكو بشروطها للتسوية، وعلى رأسها سيطرتها على المقاطعات الأوكرانية الأربع التي ضمتها عام 2022. وأكد نائب رئيسة المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية الروسية، أليكسي فادييف، أن الموقف الروسي لم يتغير، مشيرًا إلى ما أعلنه بوتين في يونيو/حزيران 2024 بضرورة انسحاب القوات الأوكرانية من دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون كشرط لوقف إطلاق النار وبدء المفاوضات.
وشهدت موسكو أوائل الشهر الجاري لقاءً خامسًا بين بوتين ومبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، شكل منعطفًا في مسار الجهود لإنهاء الحرب. وكشفت تسريبات أن ويتكوف عرض مقترحًا أميركيًا يتضمن وقف إطلاق النار، مع تسوية سياسية تؤجل البت في مسألة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا لفترة تتراوح بين 49 و99 عامًا. ووفق المعلومات المسربة، أبدى بوتين استعدادًا للموافقة على وقف النار عند خطوط السيطرة الحالية في زاباروجيا وخيرسون إذا انسحبت أوكرانيا من كامل دونيتسك ولوغانسك.
خمسة خطوط حمراء
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن ترامب اتفق، في اجتماع عبر الفيديو مع القادة الأوروبيين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على خمسة خطوط حمراء لالتزامها في قمة ألاسكا: اشتراط وقف إطلاق النار لمواصلة المحادثات، بدء أي مناقشات إقليمية من خطوط المواجهة الحالية، قبول روسيا ضمانات أمنية غربية ملزمة، مشاركة أوكرانيا في المفاوضات، ودعم الاتفاق من الولايات المتحدة وأوروبا بما يشمل كييف.
ويطمح ترامب لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا، ملتزمًا بوعده الانتخابي بوقفها “في اليوم الأول” من ولايته، لكنه يواجه تحدي إقناع بوتين بوقف القصف وإقناع كييف بالتنازل عن أراضٍ تحتلها روسيا. وحذر ترامب من “عواقب وخيمة” إذا رفض بوتين السلام، رافضًا الكشف عن طبيعتها، مكتفيًا بالقول إنها ستكون “خطيرة للغاية”.