إنتقام زوج من زوجته.. حرمته من رؤية أطفاله فشوه وجهها بماء النار

الخلافات الزوجية قطار يدهس الأسر، ويحول الحب إلى كراهية و المودة إلى عداء، فبعدما كان يتبارى كلا من الزوجين لاسعاد الآخر، يتسابق كلا منهما لإيذاء الطرف الثانى، بل يصبح الانتقام هو أساس التعامل بين الطرفين تختلف الطبقات و المستويات التعليمية و قد تختلف وسائل الإنتقام إلا أن النتيجة واحدة و الضحايا فى تلك المعركة دائما هم الأبناء الذين يتحولون إلى وسيلة تعذيب يستخدمها كلا الطرفين لإيذاء الثانى يدفع هؤلاء الأطفال ثمن خلافات لا ذنب لهم فيها هم وقود نار تأكلهم و تحطم نفوسهم مع مرور الوقت و قد يفقد هؤلاء الأطفال أحد أبويهم فى خضام تلك المعركة و هذا لا يعنى إنتهاء معاناتهم بل يصبحون فى مهب الريح تتكرر الخلافات الزوجية و أروقة محاكم الأسرة تشهد على مئات بل ألالاف الضحايا.
تفاصيل القصة
بعد زواج إستمر لأكثر من 8 سنوات، دبت الخلافات بين عامل و زوجته وفشلت كل محاولات أقاربهما فى إنهاء الخلافات و تطور الأمر إلى الطلاق و لم تنتهى الخلافات عند هذا الحد بل كالعادة إستخدمت الزوجة وسائلها المتاحة للإنتقام من طليقها فحرمته من التواصل مع الأطفال و فى نفس الوقت مارس الأب وسائله للضغط على الأم و الإنتقام منها بالإمتناع عن الإنفاق على أولاده و ما بين إنتقام الأب و تعسف الأم بات الأطفال هم وقود تلك المعركة و أصبحت وسيلة التواصل الوحيدة بين الطرفين هى قاعات المحكمة و جلسات يحاول كلا منهما إثبات أنه من وقع عليه الظلم تحولت كل سنوات المودة إلى حقد و كراهية و رغبة عارمة فى الإنتقام سارة وتيرة الحياة على ذلك الحال و فشلت كل محاولات الأقارب فى الوصول إلى حل لتلك الخلافات بين الزوجين إلا أن العلاقة بينهما إزدادت تعقيدا و بات كلا الطرفين يحاول الإنتقام من الآخر
إنتظر الزوج خروج طليقته من عملها بأحد المصانع بمنطقة الوراق و كان بصحبته زوج شقيقته الذى كان يقوم بتوصيله بالتوك توك الذى يقوده ليقوم بمطاردتها بعدما قرر أن ينتقم منها و وسط حالة من الذعر أخرج زجاجه مملؤة بماء النار و قام بإلقائه على طليقته ليشوه و جهها و يفر هاربا فقد غيب الغضب عقله لينتقم من طفليه قبل أمهم فتم نقلها إلى المستشفى بعدما شوهها و ألقى رجال الأمن القبض على الزوج ليتركا أطفالهما وحدهم بين أم تصارع الموت فى المستشفى و أب بين جدران السجن، فأمام رغبة الإنتقام تحطمت حياة الأطفال دفعوا ثمن أخطاء أبوين رفض كليهما أن يضحى من أجل أبنائه.
الأمن يضبط المتهم و شريكه
وكان الرائد محمد طارق رئيس مباحث الوراق قد تلقى إخطارا من المستشفى بإستقبالها سيدة مصابة بحروق و إصابات بالغة و على الفور أمر اللواء علاء فتحى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بتوجيه رجال الأمن إلى مكان البلاغ و من خلال التحريات التى أشرف عليها العميد محمد ربيع رئيس مباحث قطاع الشمال تبين أن الضحية عاملة بأحد المصانع بمنطقة الوراق و أنها منفصلة عن زوجها و وجود خلافات بينهما و قضايا تنظر بالمحكمة و فى يوم الواقعة فوجئت بطليقها ينتظرها أمام المصنع الذى تعمل به و قام بمطارتها و إعتدى عليها بالشارع و ألقى على وجهها كمية من ماء النار ليشوه جسدها و سط ذهول المارة و فر هاربا مستقلا توك توك يقوده زوج شقيقته
و من خلال عدد من الأكمنة التى وجه بها اللواء هانى شعراوى نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة تمكن رجال الأمن بقيادة العقيد هيثم سكر من القبض على المتهم و زوج شقيقته و بمواجهته إعترف بإرتكاب الجريمة إنتقاما من طليقته لأنها منعته من رؤية أطفاله و أمر اللواء محمد مجدى أبوشميلة مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة بإحالة المتهمين إلى النيابة التى تولت التحقيق