نقيب المحامين يدين الإعلان عن خطة لبناء 3400 وحدة سكنية في الضفة الغربية

أصدر نقيب المحامين، رئيس اتحاد المحامين العرب، عبد الحليم علام، بيانًا رسميًا أدان من خلاله بشدة المخطط الإسرائيلي لبناء 3600 وحدة استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
نقيب المحامين يدين القرار
وقال نقيب المحامين في بيانه: “في جريمة جديدة تفضح الوجه الحقيقي للاحتلال الصهيوني البغيض، أقدم الكيان الغاصب على المصادقة لبناء 3400 وحدة استيطانية جديدة في محيط القدس الشريف؛ في خطوة بالغة الوقاحة تمثل تحديًا سافرًا لكل القوانين الدولية، وضربًا بعرض الحائط لقرارات الشرعية الأممية وإمعانا في سياسة التهويد وتقطيع أوصال الأرض الفلسطينية”.
وأضاف نقيب المحامين: “إننا تدين هذا القرار الإجرامي بكل ما في لغة الإدانة من قوة، ونؤكد أنّه ليس مجرد مشروع عمراني، بل هجوم ممنهج على هوية القدس، وتزييف لوجهها العربي والإسلامي، ومحاولة لاقتلاعها من ذاكرتها التاريخية، وهذه الوحدات الاستيطانية ليست حجارة تُبنى، بل هي معاول تهدم العدالة، وجدران تحاصر الحلم الفلسطيني، وخطوة خطيرة نحو تكريس واقع استعماري لا شرعية له".
وتابع “علام”: "ولا تنفصل هذه الممارسات الاستيطانية الاستعمارية الإجرامية عن التصريحات الوقحة التي صدرت عن رئيس الكيان الصهيوني بشأن ما أسماه "إسرائيل الكبرى"، وهي تصريحات تكشف عن عقيدة توسعية استعمارية تستهدف ابتلاع الأرض العربية من النهر إلى البحر، وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.. إن هذه المزاعم الباطلة ليست إلا امتدادًا لسياسة الاحتلال القائمة على غصب الأراضي وإنكار الحقوق، وتزوير التاريخ والجغرافيا وفرض أمر واقع بقوة السلاح والاستيطان".
وواصل: “هذا التصعيد الاحتلالي، المدعوم بخطاب سياسي عدواني، يضع المجتمع الدولي أمام امتحان أخلاقي وسياسي صارخ: إما أن ينهض لوقف هذا الجنون الاستيطاني والفكر التوسعي فورًا، أو يكتب وصمة عار جديدة في سجله بصمته المريب وتقاعسه المخزي.. إنّ القدس ليست للبيع ولا للمساومة، وأنها ستبقى عربية الهوى، فلسطينية الروح، مهما حاولوا تزوير خرائطها ومحو ملامحها، فالتاريخ لا يرحم المعتدين، والشعوب لا تنسى، واليوم الذي تنكسر فيه سلاسل الباطل آت لا محالة”.
وجاء في ختام بيان “علام”: “ونحذر الاحتلال أنّ مصر - قيادةً وشعبًا وجيشا عظيمًا - لن تقبل بهذا الامتداد السرطاني الاستيطاني وستظل راسخة على مواقفها التاريخية في الدفاع عن الحق الفلسطيني وحماية القدس الشريف من محاولات التهويد، والتصدي لكل مخطط يهدد أمن الأمة العربية أو يمس ثوابتها الراسخة، ومصر التي فجرت ملحمة النصر في أكتوبر 1973، وكسرت أوهام العدو وحطّمت أسطورة جيشه الذي لا يُقهر، لن تتهاون اليوم في مواجهة أي مشروع يعبث بجوهر الصراع أو يسعى لطمس هوية القدس، فإرادتها الصلبة وجيشها الباسل كانا وسيبقيان - حصن الأمة المنيع”.