طبيب أشعة: التعرض المفرط للإشعاع قد يسبب أضرارًا صحية… والسونار والرنين آمنان

في ظل الانتشار الواسع لاستخدام الفحوصات الطبية الإشعاعية، يزداد الجدل حول تأثيرها على صحة الإنسان، خاصة مع تنوع أنواعها واختلاف جرعاتها.
وبينما تمثل الأشعة المقطعية والسينية مصدرًا رئيسيًا للتعرض للإشعاع، تبرز تقنيات أخرى مثل السونار والرنين المغناطيسي كخيارات آمنة تمامًا، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول متى يجب اللجوء لكل فحص، وكيف يمكن الحد من مخاطره.
الأشعة التشخيصية
أكدت الدكتورة شيماء حنفي محمود، أخصائية الأشعة التشخيصية، أن تأثير الأشعة على صحة الإنسان يعتمد على نوع الفحص وجرعة الإشعاع التي يتعرض لها المريض، موضحة أن السونار والرنين المغناطيسي لا ينطويان على أي تعرض للإشعاع، فيما تكون جرعة الإشعاع في الماموجرام أقل من الأشعة العادية والمقطعية.

الفحوصات الأكثر تعرضًا للإشعاع
أشارت "حنفي" إلى أن الأشعة المقطعية والأشعة السينية العادية من أكثر الفحوصات التي تعرض المريض للإشعاع، لافتة إلى أن بعض الحالات قد تواجه مضاعفات مثل الحساسية المفرطة من الصبغة المستخدمة أثناء الفحص، وهو ما قد يستدعي الحجز بالمستشفى.
اختيار البدائل الآمنة
شددت على أهمية اختيار البدائل الآمنة كلما أمكن، موضحة أنه في حالات التهاب الزائدة الدودية يمكن الاكتفاء بالسونار السطحي بدلًا من الأشعة المقطعية بالصبغة، مع ضرورة مراجعة التاريخ المرضي للمريض وعدد مرات تعرضه السابقة للأشعة، والتأكد من عدم وجود حمل لدى السيدات قبل الفحص لتجنب مخاطر الإجهاض.
مخاطر التعرض للعاملين في الأشعة
وحول العاملين في مجال الأشعة، أوضحت أنهم أكثر عرضة للتعرض لجرعات متكررة مقارنة بالمرضى، إلا أن الالتزام بإجراءات الوقاية — مثل الوقوف خلف جدران معزولة بالرصاص، وارتداء الدروع الواقية، واستخدام أجهزة قياس جرعات الإشعاع (Dosimeter)، يقلل من المخاطر المحتملة.
آثار إهمال وسائل الحماية
أوضحت أن إهمال وسائل الحماية قد يؤدي إلى مشكلات صحية منها الحساسية المزمنة، ومشاكل الجلد، وعتامة العين، فضلًا عن التأثير على الخصوبة أو زيادة احتمالية الإصابة ببعض أنواع السرطان.
التخلص من آثار الإشعاع
أضافت "حنفي"، أنه لا يوجد دواء للتخلص الفوري من آثار الإشعاع، لكن الجسم يتخلص منها تدريجيًا، ويمكن الاستعانة بمضادات الأكسدة مثل فيتامين C وE لحماية الخلايا.
أكدت أن التصوير بالأشعة يظل أداة آمنة وفعالة عند استخدامه تحت إشراف طبي وبجرعات محسوبة، وليس لأغراض الاطمئنان العشوائي.