ارتفاع إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة في دول التعاون الاقتصادي

كشفت الإحصاءات الشهرية للكهرباء الصادرة عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) عن ارتفاع صافي إنتاج الكهرباء في دول المنظمة إلى 860.6 تيراوات/ساعة خلال مايو 2025، مسجلاً زيادة قدرها 2.3% منذ بداية العام.

وتوزع الإنتاج بين 41.7% من المصادر المتجددة، و41.4% من الوقود الأحفوري، و16.5% من الطاقة النووية، ما يعكس تقاربًا ملحوظًا في حصة الطاقة النظيفة مقابل الأحفورية.

تراجع الاعتماد على الوقود الأحفوري

انخفض توليد الكهرباء من الوقود الأحفوري على أساس سنوي بنسبة 4.8%، حيث شكّل الغاز الطبيعي النسبة الأكبر بـ 26.4%، يليه الفحم بـ 13.4%، ثم النفط بـ 1.1% فقط.
وسجّل إنتاج الغاز الطبيعي تراجعًا في جميع مناطق المنظمة بنسبة 6.3%، بينما انخفض الفحم بنسبة 1.3%. ورغم هذا الانخفاض السنوي، ارتفع إنتاج الفحم منذ بداية العام بنسبة 6.2%، في حين تراجع الغاز بنسبة طفيفة بلغت 0.6%.

نمو قوي في الطاقة المتجددة

شهدت المصادر المتجددة قفزة في إنتاج الكهرباء بلغت 6% على أساس سنوي، مدفوعة بارتفاع إنتاج الطاقة الشمسية بنسبة 20.7%، وطاقة الرياح بنسبة 8.4%.
وكانت أوروبا المحرك الأساسي لنمو طاقة الرياح، مع زيادة بلغت 20.3%، ساهمت فيها بشكل بارز كل من ألمانيا والمملكة المتحدة والسويد.

الطاقة النووية… انخفاض شهري وزيادة سنوية

تراجع إنتاج الطاقة النووية خلال مايو بنسبة 1% نتيجة انخفاض الإنتاج في أوروبا والأمريكتين، رغم تسجيل زيادة في آسيا وأوقيانوسيا. وعلى أساس سنوي منذ بداية 2025، حققت جميع المناطق نموًا في الإنتاج، تتصدرها آسيا وأوقيانوسيا بزيادة بلغت 14.1%.

حدث بارز في المجر

سجّلت المجر أدنى مستوى تاريخي لإنتاج الكهرباء من الفحم، عند 82 جيجاوات/ساعة فقط، لتشكل 2.5% من إجمالي إنتاجها، مقارنة بـ 9.1% في ديسمبر 2023.

دلالات التحول

تعكس هذه المؤشرات تسارع التحول نحو الطاقة النظيفة في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مع استمرار التراجع في الاعتماد على الوقود الأحفوري، لا سيما الغاز، مقابل تنامي دور المصادر المتجددة كركيزة أساسية لإمدادات الكهرباء.