إسرائيل الكبرى.. مطامع صهيونية جديدة خارج القطاع فما دلالاتها؟ (خاص)

أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول حلم “إسرائيل الكبرى” كما يزعم، الجدل وردود فعل غاضبة على نطاق دولي واسع.
أكد الدكتور حمادة شعبان، المشرف بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني تكشف الأطماع التوسعية للكيان.
وقال شعبان في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم إن تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني "نتنياهو" الخاصة بتطلعه ورغبته الروحية في رؤية "إسرائيل الكبرى" المزعومة تكشف بوضوح المطامع الصهيونية التوسعية المعروفة عن هذا الكيان الذي أصبح رمزًا للإرهاب والعنف والتوحش والتوسع وعدم الاحتفاظ بالعهود والمواثيق، وأصبح خطره على العالم كله أضعاف خطر بعض التنظيمات التي تشكلت لها تحالفات عسكرية دولية للقضاء عليها.
كما تؤكد هذه التصريحات- وفق المشرف بمرصد الأزهر- على أن هذا الرجل لا يريد السلام ولا يريد إنهاء الإبادة الجماعية في قطاع عزة ويضرب بالقرارات الدولية عرض الحائط وينظر إلى الاستيلاء على القطاع باعتباره جزءا من خطته التوسعية، الأمر ذاته يظهر في تعديه على الأراضي السورية واللبنانية.
وشدد مشرف وحدة رصد اللغة التركية بمرصد الأزهر على أن هذه التصريحات خطيرة للغاية، وتوضح للداعمين لهذا الكيان مدى توحشه وطمعه في الأراضي العربية، وهو الأمر الذي لن يغض عالمنا العربي الطرف عنه.
حاخامات بارزون يدعون إلى احتلال غزة وتجديد الاستيطان
وجه كبار حاخامات الصهيونية الدينية رسالة إلى رئيس وزراء الاحتلال وأعضاء حكومته، يطالبون فيها بتغيير جذري في التعامل مع قطاع غزة. وتضمنت الرسالة دعوة صريحة للاحتلال الكامل لقطاع غزة، وتشجيع الفلسطينيين على الهجرة الطواعية، وتجديد الاستيطان اليهودي في جميع أرجائه.
وأكد الحاخامات في رسالتهم أن النصر في الحرب الدائرة لا يمكن أن يقتصر على تدمير القدرات العسكرية للفصائل الفلسطينية وإعادة «الرهـائن»، بل يجب أن يكون نصرًا جوهريًا وطويل الأمد يتحقق بالسيطرة الكاملة على القطاع.
كما زعم الموقعون على الرسالة، ومن أبرزهم الحاخامات دوف ليئور، إلياكيم ليفانون، وشموئيل إلياهو، أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من «أرض إسـ ـرائيل» وله تاريخ يـ هودي عريق. واعتبروا أن التخلي عنه سيكون "تدميرًا أخلاقيًا وأمنيًا ووطنيًا"، وأن العودة الكاملة إليه هي السبيل الوحيد لإعادة "الروح والعدل" للشعب الإسرائيلي.
وأفاد الحاخامات في رسالتهم أنهم يتلقون مناشدات من طلاب وجنود يطالبونهم بالتدخل لدى صناع القرار لضمان أن تستمر المعركة حتى تحقيق هدف واضح، وليس مجرد العودة إلى وضع يتكرر فيه الاحتلال والتسليم. وأكدوا أنه "طالما هناك حركات المقا*ومة الفلسطينية أو أي جهة معادية تجلس على الحدود، فإن إسرائيل لا تملك رادعًا حقيقيًا".
ودعت الرسالة إلى تغيير المفهوم السياسي تجاه غزة، من خلال البدء بإعادة استيطان الجزء الشمالي من القطاع، وإصدار أوامر للجيش بالسيطرة الكاملة على القطاع بأسره. واختتم الحاخامات رسالتهم بدعوة واضحة لرئيس الوزراء وأعضاء الكابنيت إلى "ترسيخ حقيقة واضحة: لن يتحقق النصر في هذه الحرب إلا عندما يعود ما أسموه بـ (شعب إسرائيل) إلى قطاع غزة ليس كضيوف بل كمالكين".
ردًا على هذه الرسالة، يشير مرصد الأزهر الذي تابع هذه التطورات، إلى أن رسالة الحاخامات هذه ما هي إلا محاولة لتأييد قرار المجلس الوزاري الصهيوني المصغر باحتلال القطاع. وبهذا يتضح أن الاحتلال يسعى عبر جميع أذرعه، سواء السياسية أو الدينية أو العسكرية، إلى محو فلـ سطين من الوجود وطمس معالمها.