عاجل

فتح: إسرائيل بدأت تنفيذ خطة تصفية القضية الفلسطينية

عبد الفتاح دولة
عبد الفتاح دولة

قال عبدالفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح من رام الله، إن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو، وبدعم من شخصيات مثل سموترتش وبن جفير، شرعت فعليًا في تنفيذ ما وصفه بـ"مخطط تصفية القضية الفلسطينية"، وذلك ضمن خطوات ممنهجة تهدف إلى فرض السيطرة الكاملة على الضفة الغربية، في إطار ما يُعرف بـ"خطة الحسم" التي تعود إلى عام 2017.

أبعاد دينية وأهداف استعمارية

وأوضح "دولة"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد أبو زيد على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا المخطط الإسرائيلي لا يقوم فقط على أبعاد سياسية أو أمنية، بل يستند أيضًا إلى مزاعم دينية توراتية لتبرير الاستيلاء على الأرض وتهجير السكان، وهي مزاعم وصفها بـ"الواهية"، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني ثابت على أرضه ولن يُقتلع منها.

مواجهة شاملة شعبية ودبلوماسية

وأضاف المتحدث باسم حركة فتح أن ما يحدث لن يُثني الشعب الفلسطيني عن التمسك بحقوقه، مشيرًا إلى أن الحركة الوطنية الفلسطينية بكافة مكوناتها ستُواجه هذا المخطط من خلال حراك شعبي شامل يضم كل فئات المجتمع، بالتوازي مع تحركات سياسية ودبلوماسية وقانونية بالتنسيق مع الدول العربية والداعمة للحق الفلسطيني في المحافل الدولية.

ضرورة تفعيل الاعتراف الدولي

وأشار "دولة" إلى أن أي اعترافات دولية بالدولة الفلسطينية لا تكتسب قيمتها الحقيقية ما لم تُترجم إلى خطوات عملية على الأرض، مؤكدًا أن إسرائيل تسعى إلى فرض واقع استيطاني استعماري قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، في تحدٍ واضح للمجتمع الدولي.

دعوة لتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته

وشدّد المتحدث على أن الصمت الدولي إزاء الانتهاكات الإسرائيلية يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية، داعيًا إلى ضرورة محاسبة إسرائيل على جرائمها التي تُصنّف ضمن جرائم الحرب، وفقًا للقانون الدولي الإنساني.

صمود فلسطيني أمام المشروع التوسعي

واختتم "دولة" تصريحاته بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني لن يرضخ لأي تهديدات أو محاولات اقتلاع، وأنه سيظل صامدًا وثابتًا في وجه المشروع التوراتي الاستيطاني، مهما كانت التحديات.

وفي وقت سابق ،أكد الدكتور إياد أبو زنيط، المتحدث باسم حركة فتح، أن جوهر الخطة الإسرائيلية يتمثل في تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، رغم عدم إعلان ذلك صراحة للعالم، بل عبر خلق ظروف معيشية قاسية تدفع السكان لمغادرة القطاع، قبل الانتقال إلى الضفة الغربية في محاولة لإنهاء القضية الفلسطينية نهائيًا.

تم نسخ الرابط