محمود حماد: تراجع الأسعار وإقبال على «الزيرو» وسط استقرار سعر الصرف |فيديو

قال محمود حماد، رئيس قطاع المستعمل برابطة تجار السيارات، إن التخفيضات الكبيرة التي قدمها الوكلاء على السيارات الجديدة انعكست بصورة مباشرة على سوق السيارات المستعملة، موضحًا أن الأسعار في سوق المستعمل شهدت تراجعًا ملحوظًا، خاصة للطرازات القديمة التي كانت تُباع في السابق بأرقام غير منطقية بالنسبة لإمكانياتها وموديلاتها.
وأشار محمود حماد ، خلال حواره ببرنامج "اقتصاد مصر" المذاع على قناة "أزهري"، إلى أن بعض السيارات المستعملة كانت تُسعَّر بأسعار مبالغ فيها، لكن مع توفر طرازات جديدة مجهزة بكماليات حديثة وضمان ممتد يصل إلى 10 سنوات وبأسعار أقل، أصبح المستهلكون أكثر ميلًا لشراء السيارات الجديدة بدلًا من المستعملة، ما أحدث تحولًا واضحًا في قرارات الشراء.
المستهلك يفضل الزيرو
وأوضح محمود حماد أن الإقبال المتزايد على السيارات الجديدة يعود إلى توفر خيارات متنوعة بأسعار منافسة، ما جعل المستهلك يرى في الزيرو قيمة أفضل مقابل السعر، مضيفًا أن الوكلاء والموزعين يقدمون حاليًا عروضًا وخصومات غير مسبوقة، وهو ما يصعب على سوق المستعمل مجاراته، خاصة مع الفارق الكبير في المزايا التي توفرها السيارات الجديدة من حيث الأمان والتقنيات الحديثة.
وأكد محمود حماد أن هذا التحول في تفضيلات المستهلكين أدى إلى ضغط كبير على أسعار المستعمل، حيث بات البائعون مجبرين على تخفيض أسعارهم لمجاراة السوق، لافتًا إلى أن بعض الموديلات فقدت جزءًا كبيرًا من قيمتها السوقية خلال أسابيع قليلة فقط، بسبب العروض القوية على السيارات الجديدة.
شائعات الدولار تربك السوق
وانتقد محمود حماد بشدة حملات السوشيال ميديا التي تروّج لانخفاض سعر الدولار إلى مستويات 40 أو 45 جنيهًا، معتبرًا أن هذه الشائعات تؤثر سلبًا على حركة البيع والشراء، إذ أن هذه الأخبار غير الدقيقة تدفع العملاء إلى تأجيل قرارات الشراء على أمل الحصول على أسعار أقل مستقبلًا، ما يؤدي إلى حالة من الجمود في السوق.
وأشار محمود حماد إلى أن الترويج لهذه الأرقام غير الواقعية يضر بالمستهلك نفسه قبل التاجر، لأنه قد يفوت على العملاء فرص شراء بأسعار مناسبة في ظل التخفيضات الحالية، خاصة إذا لم تتحقق التوقعات بانخفاض كبير في سعر الصرف.

استقرار سعر الصرف
وأكد محمود حماد أنه يتوقع بقاء أسعار الصرف مستقرة حول مستوى 50 جنيهًا للدولار، مع هامش محدود من التغير لا يتجاوز جنيهًا أو اثنين صعودًا أو هبوطًا، لا سيما وأن هذا الاستقرار سيمنح السوق فرصة للتعافي التدريجي، ويساعد على استقرار أسعار السيارات سواء الجديدة أو المستعملة.
وأضاف محمود حماد أن التجار والمستهلكين بحاجة إلى التعامل مع السوق بناءً على المعطيات الحقيقية لا على التوقعات والشائعات، مؤكدًا أن التخفيضات الحالية على السيارات الجديدة تمثل فرصة حقيقية للشراء، خاصة مع توفر طرازات حديثة بمواصفات عالية وضمان طويل الأمد.