حزب الاتحاد: الترويح لما يسمى "إسرائيل الكبرى" تهديد مباشر للأمن القومي

أكد حزب الاتحاد، برئاسة المستشار رضا صقر، ما أثارته وسائل الإعلام الإسرائيلية من تصريحات استفزازية بشأن ما يسمى إسرائيل الكبرى، والتي تحدث فيها عن اقتطاع أجزاء من أراضي دول عربية ذات سيادة في إطار ما سماه "رؤية إسرائيل الكبرى".
وذكر الحزب في بيان رسمي، أن هذه التصريحات تمثل إعلانًا صريحًا لخطط عدوانية توسعية، وتجسد عقلية استعمارية تسعى لفرض واقع جديد بالقوة، في انتهاك سافر للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، واستهداف مباشر للأمن القومي العربي وللسيادة الوطنية لدول المنطقة.
دعم القضية الفلسطينية
وأضاف أن ما ورد يعد استفزازًا صارخًا لمشاعر الشعوب العربية والإسلامية، ومحاولة لإشعال الفتن وإدامة الصراعات، خدمةً لمصالح الاحتلال وأهدافه التوسعية.
وطالب حزب الاتحاد المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن والأمم المتحدة، باتخاذ موقف حاسم وعاجل لوقف هذه المخططات، ورفض أي سياسات أو تصريحات تمس وحدة أراضي الدول العربية أو تهدد استقرارها، مشددًا على أن شعوب المنطقة ستظل متمسكة بحقوقها كاملة، ولن تسمح بفرض أي أمر واقع على حساب هويتها وكرامتها.
وأعلنت مصر عن إدانتها بأشد العبارات إعلان وزير المالية الإسرائيلي الموافقة على بناء ٣٤٠٠ وحدة استيطانية فى محيط مدينة القدس المحتلة فى خطوة جديدة تعكس اصرار الحكومة الاسرائيلية على التوسع في الاستيلاء على الأراضى الفلسطينية وتغيير الوضع الديموغرافي للأراضي التي تحتلها، في خرق فاضح وانتهاك سافر للقانون الدولي وقرارات مجلس الامن ذات الصلة والمواثيق الدولية.
وتستنكر مصر التصريحات المتطرفة الصادرة عن الوزير الاسرائيلى الداعية لفرض السيادة الإسرائيلية والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية في مؤشر جديد على الانحراف والغطرسة الاسرائيلية والتي لن تحقق الامن أو الاستقرار لدول المنطقة بما فيها اسرائيل طالما لا تستجيب لتطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة.
دعم القضية الفلسطينية
وتشدد مصر رفضها القاطع لتلك السياسات الاستيطانية والتصريحات المستهجنة التي تصدر عن مسئولين في الحكومة الإسرائيلية والتي تؤجج مشاعر الكراهية والتطرف والعنف. وتجدد مصر تحذيرها لاسرائيل من الانسياق وراء معتقدات وهمية بتصفية القضية الفلسطينية وتجسيد ما يسمى "باسرائيل الكبرى"، وهو أمر لا يمكن القبول به أو السماح بحدوثه.
وتجدد مصر التأكيد على أن التوجهات الاسرائيلية التوسعية تتعارض تماما مع الجهود الإقليمية والدولية الحثيثة الرامية لإرساء السلام العادل والدائم والشامل في منطقة الشرق الأوسط بين جميع شعوب المنطقة، وان اى محاولة لتصفية القضية الفلسطينية من خلال مخطط التهجير ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات ستظل محاولات يائسة ومصيرها الفشل.
وتجدد مصر تأكيدها أنه لا بديل عن تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وفقاً لمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة لتحقيق السلام والامن فى منطقة الشرق الأوسط، وان استمرار إسرائيل في اتباع السياسات الرافضة لتبنى خيار السلام بالمنطقة والإصرار على تبنى السياسات المتطرفة هو المصدر الرئيسى لعدم الاستقرار بالمنطقة.