ياسمين يسري تكشف: هل يسبب العلاج الكيماوي شيخوخة مبكرة؟

أكدت ياسمين يسري، مدربة أسلوب وسعادة، أن العلاج الكيماوي قد يؤدي إلى تسريع عملية الشيخوخة في بعض الحالات، خاصة للمتعافين من مرض السرطان الذين خضعوا لجلسات كيماوية مكثفة بالإضافة إلى العلاج الإشعاعي.
رحلة ياسمين يسري مع السرطان
وأوضحت يسري عبر حسابها الرسمي على موقع «الفيس بوك»، أن هذه العلاجات تؤثر بشكل مباشر على الحمض النووي (DNA)، مما قد يسبب تدهوراً مبكراً في وظائف الجسم.
وأضافت يسري أن التأثير لا يقتصر فقط على الحمض النووي، بل يشمل أيضاً الخلايا الجذعية المسؤولة عن تجديد وإصلاح الخلايا، مما يضعف قدرة الجسم على التعافي الطبيعي ويعجل بظهور علامات التقدم في العمر.
رحلة تعافي ياسمين يسري من السرطان
وأشارت إلى أن رحلة الحياة بعد التعافي من السرطان تمر بمراحل نفسية وجسدية معقدة، حيث يحتاج المريض إلى مقاومة التحديات اليومية والمغريات المحيطة للحفاظ على استمرارية حياته وسط أحبائه وداعميه.
معاناة ياسمين يسري مع السرطان
وقالت يسري: "الحمد لله، لقد مررت بنفسي بتجربة صعبة حيث خضعت لأكثر من 36 جلسة كيماوي، بالإضافة إلى عملية زرع نخاع ذاتي، و16 جلسة علاج إشعاعي، فضلاً عن الفحوصات المستمرة مثل أجهزة الأشعة والمسح الذري لمتابعة الحالة الصحية."
ووجهت ياسمين يسري رسالة أمل ودعم لكل من يمرون بهذه المرحلة، مؤكدة أهمية الصبر والالتزام بالخطة العلاجية لمواجهة التحديات الجسدية والنفسية بعد التعافي.
سرطان اللسان
وفي سياق منفصل، سرطان اللسان هو نوع نادر من السرطانات التي تصيب الفم، لكنه يُعد من أخطر أنواع السرطان في حال تأخر التشخيص أو تجاهل الأعراض الأولية. ويؤكد الأطباء أن هذا المرض يمكن أن يتطور نتيجة مجموعة من العوامل السلوكية والوراثية التي تؤثر بشكل مباشر على صحة أنسجة الفم واللسان، ما يستدعي الوعي بعوامل الخطر، والحرص على الفحص الدوري عند ظهور أي أعراض غير طبيعية.
التدخين والكحول أبرز المحفزات
أظهرت الدراسات الطبية أن التدخين المزمن وتناول المشروبات الكحولية من أكثر العوامل التي ترتبط بزيادة احتمالية الإصابة بـسرطان اللسان. فالمواد الكيميائية السامة الموجودة في السجائر والكحول تُحدث تهيجًا مزمنًا في الخلايا الفموية، ما يؤدي بمرور الوقت إلى تغيرات خلوية خطيرة قد تتطور إلى أورام سرطانية. وتزداد خطورة هذه العوامل عند تزامنها، أي لدى الأشخاص الذين يدخنون ويشربون الكحول معًا بشكل مستمر.
الصدمات المتكررة للفم عامل خطر
تُعد الإصابات المزمنة للسان من العوامل المحفزة لنشوء سرطان اللسان، خاصة عند إهمال علاجها. قد تنجم هذه الصدمات عن استخدام تركيبات أو أطقم أسنان غير مناسبة، أو وجود أسنان حادة تؤدي إلى خدش دائم في الغشاء المخاطي. هذا التهيج المتكرر يُضعف مقاومة الأنسجة ويجعلها أكثر عرضة للتحولات السرطانية، ما يستدعي الاهتمام بصحة الفم وتصحيح أي مشاكل ميكانيكية تؤدي لاحتكاك دائم باللسان.
الوراثة والنظافة الفموية
يلعب العامل الوراثي دورًا محوريًا في بعض حالات سرطان اللسان، حيث تزداد احتمالية الإصابة لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع السرطان. كما أن إهمال نظافة الفم يعزز من خطر الالتهابات الفموية المزمنة التي قد تمهّد لنشوء أورام سرطانية في اللسان، خاصةً في ظل وجود عوامل خطر أخرى. لذلك ينصح الأطباء بالمداومة على تنظيف الأسنان واللسان مرتين يوميًا، وزيارة طبيب الأسنان بانتظام للكشف عن أي مشاكل قد تساهم في تهيج الأغشية المخاطية.
أهمية الكشف المبكر
يُعد التشخيص المبكر لـسرطان اللسان عاملًا رئيسيًا في نجاح العلاج وتحقيق نسب شفاء مرتفعة. فالكشف عن الورم في مراحله الأولى يمكن أن يسمح بإزالته جراحيًا قبل أن ينتشر إلى العقد اللمفاوية أو الأنسجة المحيطة. ومن المعروف أن مراحل المرض المتقدمة تكون أكثر تعقيدًا وتتطلب تدخلات علاجية أقوى مثل العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، لذا فإن الانتباه للأعراض الأولية مثل التقرحات غير الملتئمة أو الألم المستمر في الفم قد ينقذ حياة المريض.
متى تذهب للطبيب؟
ظهور أعراض غير مفسّرة مثل تورم أو تكتل في اللسان، تقرحات لا تلتئم، ألم عند المضغ أو البلع، أو تغيّر في الصوت، قد تكون من علامات سرطان اللسان، خاصة إذا استمرت لفترة طويلة دون تحسُّن. في هذه الحالة يجب عدم تأجيل زيارة الطبيب المختص، حيث أن التشخيص المبكر يساعد على بدء العلاج في الوقت المناسب ويمنع تفاقم الحالة.
نمط الحياة الصحي كوسيلة وقاية
الوقاية من سرطان اللسان تبدأ من العادات اليومية، حيث يساعد الامتناع عن التدخين، وتجنب تناول الكحول، والالتزام بنظام غذائي غني بالخضروات والفواكه، في تقوية المناعة ومقاومة التغيرات الخلوية الضارة. كما أن ممارسة العناية اليومية بصحة الفم، والفحص الدوري لدى طبيب الأسنان، قد تكشف مبكرًا عن التغيرات غير الطبيعية التي تستدعي تدخلاً سريعًا.