«فاروق المقرحى»: البلوجرز يغسلون الأموال علي الـ"تيك توك" بالهدايا مقابل نسبة

أكد اللواء فاروق المقرحى، مساعد وزير الداخلية الأسبق للأموال العامة، أن مصطلح "غسيل الأموال" في حقيقته هو "غسل الأموال" أو "تبييض الأموال"، ويقصد به إضفاء صبغة شرعية على أموال تم الحصول عليها بطرق غير قانونية، مثل تجارة المخدرات، وتجارة السلاح، والاتجار بالبشر، وغيرها من الأنشطة الإجرامية.
وأوضح «المقرحي» في تصريح خاص لـ"نيوز روم"، أن عملية غسل الأموال تتم من خلال إدخال الأموال غير المشروعة في أنشطة ظاهرها قانوني، بحيث يصعب تتبع مصدرها الأصلي، وضرب مثالًا بما يحدث في بعض تطبيقات البث المباشر أو منصات التواصل مثل برنامج "تيك توك"، حيث يتم تحويل الأموال على شكل "جوائز" أو "هدايا" للمشاركين، ثم يقوم القائمون على هذه العمليات باقتسام المبالغ مع المستلمين بنسب متفاوتة تتراوح بين 50% و70%، وفقًا لطبيعة الشخص المستهدف ومدى قدرتهم على استغلاله.
الهدايا مقابل نسبة
وتابع: «معظم التيك توكرز يقبلون تلك العمليات والتحويلات المشبوهة مقابل المال لأنهم بحاجة للمال، بغض النظر عن معرفتهم بأن هذا جريمة من عدمه، المهم هو تحقيق المال، ومعظمهم يعلمون بذلك».
وأضاف: «الأجهزة الأمنية دورها هنا هو رصد البلاغات المقدمة ضدهم ورصد هؤلاء البلوجرز وتتبع حساباتهم وأرصدتهم ورصد التحويلات المشبوهة على حساباتهم وممتلكاتهم التى اشتروها بتلك الأموال لتكون لهم مصدر رزق مشروع عقب ذلك، كما أنه يجرى فحص المكالمات الواردة لهم والرسائل الواردة لهم من جهات التمويل لبيان حقيقة الأمر وإثبات تورطهم وتحديد الطرف الأقوى وضبطه وتقديمه للمساءلة القانونية».
وشدد على أن هذه الممارسات تشكل خطرًا كبيرًا على الاقتصاد والمجتمع، مطالبًا بزيادة الرقابة وتشديد العقوبات على المتورطين فيها.
غسيل أموال في عالم التيكتوكرز.. والدولة بدأت تتحرك
أوضح الإعلامي تامر أمين، أن قضية التيك توكرز تأخذ منحى أكثر خطورة، حيث كشفت وزارة الداخلية عن اتهامات بغسيل أموال تطال بعض المقبوض عليهم، مما يؤكد أن القضية تتجاوز مجرد الفيديوهات الخادشة للحياء.
ثلاثة بيانات رسمية صدرت عن وزارة الداخلية
وأشار خلال تقديم برنامج آخر النهار، والمذاع عبر قناة النهار إلى أن هناك ثلاثة بيانات رسمية صدرت عن وزارة الداخلية، تؤكد استمرار جهودها في ملاحقة هؤلاء الأفراد.