عاجل

هل المواجهة بين وزير الدفاع ورئيس الأركان تهدد جيش الاحتلال؟.. خبير يجيب

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

أوضح رمزي عودة أمين عام الحملة الدولية لمناهضة الاحتلال أن دعوة يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، لمؤيدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للانضمام إلى الإضراب، تُعد مؤشراً واضحاً على عمق الانقسام السياسي الذي تعيشه إسرائيل في هذه المرحلة.

 إسرائيل تشهد حالة من التصدع السياسي

وأشار عودة، في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن نتنياهو يمر حاليًا بواحدة من أكثر فترات حكمه ضعفًا، مؤكدًا أن شعبيته تراجعت بشكل ملحوظ خلال العامين الأخيرين، وأن إسرائيل تشهد حالة من التصدع السياسي والاجتماعي، تتجلى بشكل خاص في الخلافات داخل الحكومة نفسها.

وأضاف أن الإضراب بحد ذاته قد لا يكون كافيًا لتغيير الحكومة، لكنه قد يتحول إلى نقطة تحول خطيرة إذا ما انضمت إليه "الهستدروت" – اتحاد النقابات العمالية – أو قطاعات من الحكومة، وهو ما يجعل دعوة لابيد ذات دلالة قوية، خاصة عندما يوجهها لأنصار نتنياهو أنفسهم.

 ما يحدث لا يقتصر على أزمة مع عائلات الأسرى

ونوه إلى أن ما يحدث لا يقتصر على أزمة مع عائلات الأسرى أو المعارضين، بل يمتد ليشمل شرخًا واضحًا داخل الائتلاف الحكومي نفسه، مشيرًا إلى تزايد الانتقادات من شخصيات بارزة مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، اللذَين أعربا عن استيائهما من ما وصفوه بـ"تلكؤ" نتنياهو في التصعيد العسكري ضد غزة.

وقال رمزي: "المفارقة أن نتنياهو، الذي يقود حكومة توصف بأنها الأكثر يمينية وتطرفًا في تاريخ إسرائيل، يبدو الآن أقلهم تطرفًا"، مشيرًا إلى أن شركاءه في الحكومة لا يخفون رغبتهم العلنية في تهجير الفلسطينيين.

وفي سياق متصل، أوضح رمزي أن نتنياهو، ولأول مرة، أبدى استعدادًا للقبول بفكرة صفقة شاملة، وليس مجرد هدنة مؤقتة، ما يشير إلى تغير في الخطاب الرسمي الإسرائيلي. وأضاف أن رئيس الوزراء أعلن قبل أيام أن المفاوضات حول هدنة مؤقتة لم تعد قائمة، ويجب التحول للحديث عن مفاوضات تسوية نهائية، وهو ما قد يعكس ضغوطًا داخلية ودولية عليه.

خطة نتنياهو أقرب إلى تهديد سياسي

كما أشار إلى أن نتنياهو، حتى الآن، لم يصدر أوامر باستدعاء جنود الاحتياط بشكل واسع، وهو ما يدل على أن الخطة التي أعلن عنها "الكابينت" قد تكون أقرب إلى تهديد سياسي يراد به الضغط على حماس للقبول بشروط معينة، وليس بالضرورة بداية لعملية عسكرية شاملة.

وفي ختام حديثه، نوه رمزي إلى أن الإضرابات التي شهدتها إسرائيل سابقًا لم تكن كافية لهز استقرار النظام السياسي، لكنها هذه المرة تأتي في سياق داخلي وخارجي بالغ التعقيد، وسط انقسام واضح بين المؤسسة العسكرية والسياسية، وهو ما قد يُسرع من الدعوات لإجراء انتخابات مبكرة، إذا استمرت وتيرة التصعيد السياسي والاجتماعي على هذا النحو.

تم نسخ الرابط