زيارة خليل الحية للقاهرة: محطات استثنائية لإحياء مفاوضات وقف حرب غزة|خاص

قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، في تصريح لـ "نيوز رووم" أن رئيس حركة حماس خليل الحية إلى القاهرة جاءت بمبادرة مصرية تهدف إلى إعادة الأمل في مسار المفاوضات، عبر عقد اجتماعات مع حماس وجماعات فلسطينية أخرى للتوصل إلى رؤية مشتركة لسحب الذراع من نتنياهو وتحقيق اتفاق وقف الحرب."
وأكد الرقب أن توقيت الزيارة "يحمل دلالات كبيرة ويعكس حجم الدور المصري المحوري في تسهيل الحوار، على الرغم من المزايدات والانتقادات التي طالت تصريحات خليل الحية." مشدداً، على أن "مصر لا تنتظر اعتذاراً من حركة حماس، فالأمر أكبر من ذلك، وهو محاولة جدية لإنقاذ الشعب الفلسطيني من دوامة العنف والقتل، ويُقدر ذلك عالياً من قبل الفلسطينيين."
رسائل الحركة من القاهرة
كما أوضح الرقب أن زيارة حماس لمصر تحمل "رسائل واضحة حول حرص القاهرة على الشعب الفلسطيني، والسعي إلى إعادة الزخم للمفاوضات السياسية، ورفع يد نتنياهو عن التصعيد العسكري."
وأشار إلى أن "المحادثات تشمل طرح آليات جديدة لإنهاء الحرب، سواء عبر وقف إطلاق نار كامل أو هدنة جزئية، مع إمكانية مشاركة أطراف دولية كقطر والولايات المتحدة لدعم الاتفاق."
سيناريوهات التهدئة والصفقة المحتملة
حول توقعاته، قال الرقب:"لا نخشى في الإعلام من السيناريوهات الجديدة التي تطرحها القاهرة وقطر وأمريكا، والتي قد تتجه نحو صفقة شاملة تتضمن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين مقابل فلسطينيين، وقف الحرب بشكل كامل، ودراسة مستقبل حماس السياسي والعسكري، بما في ذلك ملف السلاح."
وأضاف: "هناك محاولات لانتزاع توافقات تضمن التهدئة لمدة شهرين على الأقل، ما يسمح بوقف الخسائر المتزايدة وفتح آفاق جديدة للسلام."
الرقب: لا أعتقد بوجود انقسامات في الداخل الإسرائيلي
وعن المشهد الداخلي الإسرائيلي، أوضح الرقب: "رغم التصريحات المثيرة في الداخل الإسرائيلي، لا أعتقد بوجود انقسامات حقيقية في صفوف المفاوضين. نتنياهو يسيطر على المشهد، وأي ضغط أمريكي يمكن أن يؤثر في قرارات تل أبيب."
وأضاف: "الوساطة المصرية تتعامل مع هذه المعطيات بحذر، محاولةً استغلال اللحظة السياسية للضغط من أجل تحقيق وقف كامل للحرب، خصوصاً مع تزايد المخاوف من موجة دماء جديدة في غزة التي تعاني من حصار شديد ومأساوي."
أمل القاهرة في إنقاذ غزة
واختتم الدكتور أيمن الرقب تصريحه بالقول: "مصر تسعى جاهدة لإنقاذ أرواح الفلسطينيين عبر هذه الجولة من المفاوضات، وتجاوز الخلافات القديمة، لفتح نافذة أمل قد تؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم أو طويل الأمد، وهو ما يعلق عليه الفلسطينيون والعالم آمالاً كبيرة."